تعرض الأستاذ وقاش فاتح الحارس العام بالثانوية التأهيلية جابر بن حيان التابعة لنيابة أنفا ، إلى اعتداء لفظي وتعنيف جسدي مع التهديد بالقتل من طرف تلميذ كان يتابع دراسته سابقا بالمؤسسة خلال الموسم الدراسي 2009 2010 هو المسمى (يوسف .ا) . الاعتداء ، كما جاء في الرسالة التي وجهها الحارس العام إلى نائب نيابة أنفا تتوفر الجريدة على نسخة منها حدث يوم فاتح فبراير الجاري، ذلك أنه في الساعة الحادية عشرة وخمسين دقيقة، لاحظ الحارس العام تواجد مجموعة من التلاميذ ، وبعض الغرباء داخل المؤسسة ، وطلب منهم مغادرة الثانوية لأن الجميع في عطلة ولا يسمح القيام بأي نشاط داخل فضاء الثانوية، لكنه فوجئ برد فعل عنيف من قبل (يوسف. ا) الذي لم تعد تربطه بالثانوية أية صلة ، حيث أشبعه كل أنواع السب والقذف والإهانة، مضيفا أنه اتصل بمدير الثانوية عبر الهاتف لإخباره بما وقع ، إلا أن نفس السلوك تجدد في اليوم الموالي من المداومة، ثاني فبراير ، يقول الحارس العام في رسالته، بعد أن حضر إلى مكتبه بصفته مداوما لكنه فوجئ بالمعتدي صحبة شخص تونسي الجنسية وتلميذين داخل الثانوية وطلب منهم مغادرة المؤسسة وإلا سيقوم بالاتصال بالشرطة، إلا أن المعتدي كان له رأي آخر ولم يكتف بالتعنيف اللفظي، بل لجأ إلى إمساك الحارس العام بقبضة يديه وحاول خنقه ، إلا أن تواجد حارس الثانوية - عون مصلحة - جعله يتدخل لإنقاذ الحارس العام ، ليتابع المعتدي تهديده بالقتل ! وبعد الاتصال بمصلحة الأمن ، وقبل حضورهم، هرب المعتدون، وكان ذلك في حدود الساعة التاسعة صباحا والدقيقة الخامسة والأربعين. وجاء في الرسالة ، كذلك، أن التلميذ السابق (يوسف. ا) «يتخذ من الثانوية ملجأ للمبيت كما أخبرني بذلك الأشخاص والأعوان المكلفون بالحراسة» مشيرا إلى« أن المعتدي لايزال حرا طليقا وشوهد وهو يتردد على الثانوية». وقد استنكرت الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة هذا الاعتداء ، حيث احتج 80 أستاذا (ة) من خلال عريضة تحمل توقيعاتهم رافضين الإهانة التي تعرض لها زميلهم وهو يقوم بعمله الإداري خلال فترة المداومة ، مؤكدين له مساندتهم اللامشروطة ، ومطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل للقيام بواجبها حسب مايقتضيه قانون الوظيفة العمومية، والمتعلق بحماية الموظف أثناء مزاولة مهامه . مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية ، عبر ، من جهته ، بجميع أعضائه، في رسالة موجهة إلى النائب، عن إدانته لهذا الاعتداء، مطالبا «بتوفير الأمن لأبنائنا التلاميذ داخل وخارج محيط الثانوية»، مشيرا إلى أن المعتدي «سبق وأهان ممون المؤسسة»!