أمام جمهور قليل لم تشهده جنبات ملعب المسيرة منذ دورات عديدة، استقبل فريق أولمبيك أسفي نظيره المغرب الفاسي في مباراة حارقة انتهت بانتصار الضيوف بهدفين لصفر و شهدت احتجاجات قوية على تحكيم ثلاثي عصبة الدارالبيضاء الكبرى بقيادة السيد نورالدين ابراهيم و مساعدة يوسف مبروك و خالد الشعيبي، في حين تابعها من المدرجات مساعد المدرب الوطني السيد دومنيك كوبرلي الذي صرح بأنه جاء لمتابعة أداء اللاعبين المراني و بلخضر و حمد الله. انطلقت المباراة قوية منذ الوهلة الأولى بحيث كانت مفتوحة تكتيكيا باعتماد المدربين الوطنيين السكتيوي و الطوسي أسلوب بناء العمليات من الخلف و التحكم الكبير في تمرير الكرة بين اللاعبين باعتماد الهجمات المضادة السريعة. و بالفعل سيضيع هداف البطولة الوطنية حمد الله أحسن فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة الثالثة بعد انفراده بالحارس المتألق الزنيتي، بعدها نفس اللاعب كاد أن يباغث الحارس مرة أخرى في د92 ، ليضيع بعدها لاعب الوسط رفيق فرصتين في الدقيقتين 31 و 35. أما الفريق الفاسي فأضاع بدوره هدفيم محققين بواسطة الجناح الطائر حلحول د17 و رأسية المهاجم الأوسط بورزوق الذي تحول إلى جناح أيمن في الدقيقة 22 . تعليمات المدربين في الجولة الثانية كانت واضحة بالرفع من إيقاع المباراة التي ستشهد حربا تكتيكيا بين الجانبين، خصوصا المدرب السكتيوي الذي كان مضطرا إلى توظيف كل طاقاته الهجومية بإشراك اللاعبين البزغودي و ديون و بنشعيبة، في حين تقدم الفريق الزائر جعل المدرب مرتاحا في تغييراته بدخول ديوب و لحراري و جيفرسون. فمنذ الدقيقة 50 استطاع المهاجم تيكانا افتتاح التسجيل برأسية قوية بعد استغلاله ضربة خطأ جانبية نفذها بدقة المدافع الأيمن حجي. بعدها حاول لاعبو أولمبيك أسفي تعديل النتيجة بتكثيف الهجومات، لكنهم تفننوا بشكل غريب و يطرح أكثر من علامة استفهام حول تضييع الفرص التي وصل عددها إلى أكثر من 10 بواسطة اللاعبين و ابراهيما و رفيق و بلخضر و حمد الله، هذا الاخير سيسجل هدفا في الدقيقة 62 بعد استغلاله تهاون الحارس الزنيتي في إبعاد الكرة، لكن الحكم سيرفضه بعد مشاورات طويلة مع مساعده الأول، في المقابل سيوزع أكثر من 5 بطاقات صفراء و سيطرد المدافع الأوسط العماري في إحدى هجومات الفريق الفاسي. و ضد مجريات اللعب مرة أخرى، سيسجل المهاجم البديل جيفرسون هدف الإطمئنان في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء . التصريحات: رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي: أعتقد أننا خضنا مباراة قوية بأسفي لأنه لم يسبق أن حققنا الانتصار بهذا الملعب. دخلنا بإرادة قوية لتأكيد نتائجنا الإيجابية الأخيرة و تقديم أداء كروي جميل. هذه النتيجة ستشكل دفعة معنوية لمحيط الفريق الفاسي قبل خوضنا مباراة السوبر الإفريقي بتونس الأسبوع المقبل. عبد الهادي السكتيوي مدرب أولمبيك أسفي: لقد انهزمنا اليوم بسبب ضعف أداء لاعبينا و ليس لأحقية الفريق الفاسي. مرة أخرى نضيع عددا كبيرا من الفرص السانحة للتسجيل، و نؤدي في المقابل فاتورة غالية على ذلك: حصل ضد النادي القنيطري و اليوم ضد المغرب الفاسي. لقد لعبنا ضد بطل الكاف، لاعبونا افتقدوا إرادة و عزيمة الفوز لأنهم لم يتعاملوا مع المباراة بشكل الجدي و القتالي المطلوب: لقد كانوا تائهين ذهنيا و نفسانيا. لكن أعود و أقول لا خوف على الفريق الاسفي في المستقبل شريطة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم.