استطاع فريق أولمبيك أسفي أن يحجز آخر بطاقة للوصول الى المربع الذهبي لدوري المستقبل في نسخته الأولى، و ذلك بفضل انتصاره المقنع على أمل فريق الدفاع الحسني الجديدي باصابتين لصفر خلال ديربي دكالة- عبدة الذي احتضنه ملعب المسيرة بأسفي زوال يوم الأحد الأخير. و بالرجوع إلى تفاصيل هذه المباراة، فقد جرت و كغير المعتاد أمام جماهير قليلة جدا ، بل يمكن اعتبار عدد الحضور هو الأقل و الأضعف خلال ما يناهز عقد من الزمن، كما شهدت تفاصيلها سيطرة شبه مطلقة لأشبال عبد الهادي السكتيوي، في حين ظهرت عناصر الفريق الزائر بصورة محتشمة تحت قيادة الإطار محمد المعروفي الذي عوض المدرب الكرمة الملتزم مع فريقه الأول في غمار المنافسات الإفريقية. من جهة ثانية شهد اللقاء تألق لاعبي المنتخب الأولمبي حمد الله عبد الرزاق و عبد الله المادي اللذين سجلا خلال المواجهتين الحبيتين ضد كل من الأردن و كوريا الشمالية، ليعيد التاريخ نفسه في أقل من أسبوع و يسجلا هدفي الأنتصار و التأهيل خلال هذه المواجهة، و التي عرفت أيضا تحكيما جيدا للثلاثي الشاب القادم من عصبة سوس: يوسف هراوي بمساعدة كل من عبد الله انسيس و كمال راغداشي. أما شريط المباراة التقني، فقد تميز أولا باعتماد المدربين على عناصر شابة شكلت العمود الفقري للفريقين، مما جعل المردود التقني متوسطا خصوصا في غياب الفرص السانحة للتسجيل مع جعل الكرة تتمركز وسط الميدان في الشوط الأول الذي سيعرف تسجيل الفريق الأسفي لهدفه الأول في حدود الدقيقة 25 بفضل هدافه الشاب المتألق حمد الله بعد استغلاله الجيد لتمريرة محكمة من زميله المادي. و أهم ما ميز الجولة الثانية من المباراة هو قيام المدرب السكتيوي ب5 تغييرات همت بالأساس خط الهجوم، في حين اعتمد مدرب الزوار المعروفي 4 تغييرات لتدارك الموقف، لكن منذ الدقيقة 47 استطاع المهاجم المادي تسجيل الهدف الثاني بضربة مقص نصف هوائية مستغلا الكرة التي حولها له برأسه المدافع الصلب عماد العماري. هذا الهدف منح شحنة قوية لعناصر الفريق المحلي اللذين ضاعفوا من محاولاتهم باعتماد الهجومات المضادة السريعة من الأطراف بواسطة المدافعين المجلوبين خلال الميركاتو الشتوي يونس بلخضر و الإيفواري إيتيان بوافو، في حين عجز لاعبو الفريق الجديدي عن هز شباك الحارس بوطربوش الذي تألق هو أيضا في هذه المباراة التي انتهت جولتها الثانية بنفس النتيجة و بروح رياضية عالية ساهمت في إنجاح هذا الديربي بالرغم من الحضور الذي كان نقطة غيرمضيئة في هذه المرة.