مرة أخرى يعجز فريق أولمبيك أسفي عن تحقيق الانتصار بملعب المسيرة، بعد أن انتهت مباراته ضد المغرب التطواني بنتيجة البياض، فأمام جمهور لا بأس به، عجز أشبال المدرب السكتيوي عن هزم لاعبي الضيوف، تحت قيادة المدرب الوطني والذي يعرف الفريق الآسفي عز المعرفة، عزيز العامري، اكتفى المحليون نقطة واحدة، لم تكن كافية لهم لمغادرة المراتب الدنيا. أهم ما ميز شريط اللقاء هو البداية القوية التي رسمها لاعبو الفريقين، فمنذ الدقائق الأولى ظهرت الملامح التكتيكية للمدربين. كانت المباراة مفتوحة وتميزت بكثرة الفرص السانحة للتسجيل من الطرفين، باعتماد اللعب المفتوح مع التركيز على الحملات المضادة للمهاجمين. العميد التطواني المناصفي أشعل فتيل المباراة منذ الدقيقة 3 بقذفة قوية محاذية، تلتها تنفيذه لضربة خطأ جانبية مرت محاذية للخشبات الثلاث للحارس مارويك. مباشرة سيرد الفريق المضيف عبر انسلال لارغو، الذي عجز عن تسجيل هدف السبق، نفس اللاعب سينفذ ضربة خطأ قوية، حول مجراها بصعوبة للزاوية الحارس الكيناني. وفي الخمس دقائق الأخيرة من عمر المباراة، سيضيع اللاعبان المناصفي وجحوح فرصتين متتاليتين كادتا تمنحان السبق للفريق الزائر. أهم ما ميز الشوط الثاني من اللقاء هو اعتماد المدربين على إخراج كل أوراقهما التقنية، بالقيام بكل التغييرات الممكنة. فبالرغم من النقص العددي الذي عانى منه الفريق الزائر بطرد اللاعب بلال المكري في حدود الدقيقة 80، بعد لمسه الكرة باليد والحصول على البطاقة الصفراء الثانية، فإن شباك الحارسين لم تهتز بالرغم من توالي الحملات الهجومية من الجانبين، لكن التسرع من جهة وعدم التركيز، خصوصا في اللمسة الأخيرة. وتخلص الفريق المسفيوي، بعد هذه النتيجة من المركز الأخير، وبات في الرتبة الرابعة عشرة إلى جانب فريق المغرب الفاسي بمجموع 12 نقطة، فيما ارتقى الفريق التطواني رتبة واحدة، وصار ثالثا بمعية شباب الحسيمة برصيد 21 نقطة. قالا بعد اللقاء: عزيز العامري، مدرب المغرب التطواني: «لقد استحوذ فريقنا على أغلب أطوار المباراة، وضيعنا فرصا عديدة أمام شباك الحارس الفارغة. عانى اللاعبون من العياء جراء خوض مبارتين قويتين في أسبوع واحد أمام الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي. فريقنا في تطورملموس، وهدفنا هو التواجد في الرتبتين الثامنة أو التاسعة، ثم تكوين فريق من الشبان من أجل لعب الأدوارالطلائعية في السنوات القادمة». عبد الهادي السكتيوي، مدرب أولمبيك آسفي: «حقيقة المباراة هي تضييعنا لنقطتين ثمينتين. أضعنا 4 أو 5 فرص سانحة للتسجيل. ثنائي الهجوم حمدالله ونديون لم يكن في المستوى المطلوب، وهذا أثر كثيرا على المردود العام للفريق. التحكيم كان جيدا اليوم. الفريق الخصم لم يكن قويا وفريقنا لم يكن في يومه: مازال أمامنا الكثير من العمل وعلى كل مكونات ومحيط الفريق أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم في هذه الفترة الصعبة، التي يمر منها عدد كبير من فرق الصفوة. أما عن الإشاعات التي رافقت وترافق الفريق، فأنا لم أحدد نهائيا لائحة اللاعبين المغادرين للفريق، ولن أسمح أبدا بتدخل الآخرين في الأمور التقنية للفريق».