صدر للشاعر المغربي سامي دقاقي مؤخرا ديوانه الأول «الكتابة من نقطة التلاشي» الفائز في مشروع «شاعر لأول مرة» الذي أطلقته دار النهضة العربية بلبنان بشراكة مع بيت الشعر المغربي، وهو المشروع الذي توّج أربعة أسماء على الصعيد العربي، منهم الشاعر سامي دقاقي، إلى جانب الشاعرة المغربية نسيمة الراوي بديوانها «عندما تستيقظ طنجة»، والشاعر الفلسطيني أحمد يهوى بديوانه «ويرتدّ إليه قلبه»، فيما صدر في وقت مضى الديوان الرابع للشاعر اللبناني جوزيف دعبول «البحر وردة الرؤيا». يقع ديوان الشاعر سامي دقاقي في 173 صفحة من الحجم المتوسط، بلوحة تشكيلية للشاعر والفنان المغربي عزيز أزغاي. ويتضمن 15 قصيدة هي على التوالي: «الكتابة من نقطة التلاشي»، «حادثة وعي...على حافة السرير»، «بورتريه شائه لحطّاب قديم»، « شجرة النذور»، « الطير والجدار»، «..عميقا في بحيرة الموتى»، «أن تكون شاعرا»، «فوق كومة من الأصابع أنقر الهواء»، «في العراء، كان طفل يرسم»، «...إنهم يقتلون الشمس»، «على بابها، سقط مضرجا في عشقه»، « الرجل الوحيد في الزحام»، «ما أنا عليه الآن»، « ليل الغابة»، «فنّ الحياة». نقرأ من أجواء الديوان قصيدة «ليل الغابة»: الدموع الهاميات/ تتبتل في محراب الخدّ/ وتناغي الليل../ ليل الغابة سرّ/ ليس كمثله الأسرار/ حين يجيئني/ أعلم أنّ الأشجار/ تعطش داخلي/ وصوت القطع يهوي/ في الأعماق/ حتى يصل الشرر إلى العقل/ فأصير الفأس والحطّاب والجذع/ والرغبة القصوى.../ ليل الغابة موصول بالله/ وأنا مقدود من شجرة/ حين تنحني/ يقبّلني نور الله... يذكر أن الشاعر سامي دقاقي، أستاذ التعليم الابتدائي بقلعة امكونة، إقليم تنغير، مراسل صحافي للاتحاد الاشتراكي وفاعل ثقافي وجمعوي بالمنطقة منذ مدة طويلة.