نظمت وزارة الثقافة يوم الأحد 12 فبراير2012 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالرواق المخصص لها بالمعرض. وقام بتنسيق هذه الندوة الشاعر والإعلامي ياسين عدنان. تمحورت هاته الندوة الثقافية حول عزوف الشباب عن القراءة، في إشارة إلى غياب الوعي لدى الشباب بمدى أهمية القراءة والدور الذي تضطلع به بوصفها آلية لتغذية ميولهم و تنمية قدراتهم العقلية والنفسية. فالقراءة-لاشك- كما ورد على لسان المدير الشاعر والكاتب حسن الوزاني ،تسهم بدرجة كبيرة في صقل شخصية الإنسان والرقي بمستواه الثقافي. في السياق نفسه، أشارالشاعر والقاص ياسين عدنان إلى «غياب ثقافة القراءة لدى الشباب عامة، الشيء الذي جعل الكتاب أعزل في يومنا الراهن». من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة محمدكويطع على «ضرورة إعادة النظر في دور الأسرة» إذ هي المسؤولة أولا أو بصورة مباشرة عن مدى الإقبال أو النفور والعزوف عن القراءة وعدم ترسيخها في نفسيةالطفل منذ الصغر. ولم يختلف سائر المتدخلين في الندوة حول الدواعي الحقيقية والرئيسة لظاهرة عزوف الشباب عن القراءة، والتي يتجلى بعضها في انعدام تحبيب،وبالتالي توجيه المدرسين للطلاب نحو القراءة وكذا في توفير الأجواء المشجعة والحاثة على القراءة والمطالعة. كما لم يفت هاته الندوة من خلال المنشط الإذاعي نور الدين كرم والكاتب العام لوزارة الثقافة حسن الكويطع أن تعطي المثال على تشجيع القراءة،وذلك بتسليم جوائز للشباب المشاركين في المسابقة الأدبية: «الشباب والقراءة ..... أي رؤية؟»،وقد بلغ عددهم سبعة شباب ضمنهم أعضاء النادي الاجتماعي «منارة الأمل» للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء.