بالقرب من ضريح القاضي عياض،ومولاي علي الشريف، والساقية العتيقة في درب القاضي في حي باب أيلان يقيم المعلم الكناوي كويو . في هذا الفضاء المراكشي العميق يقطن بين عشاقه وذويه في بيت عتيق . فنان يذهل في بساطة عيشه ، وعمق إيقاعاته ،وخفة ظله على الخشبة . يؤدي هذا الموروث التراجيدي البامْباري الصاعد من أدغال إفريقيا أنينا تقشعر له الأبدان ، وتتهاوى في حضرته . موسيقى روحية بامتياز. تعبر من الجسد إلى جهات غامضة في الإنسان، وتوقظ فيه أحاسيس تتراقص بين أوتار الهجهوج السارد الحاكي ،»والقرقبات» الصاعدة بالجسد إلى أعالي الروح، والغناء الصادح بملء الصوت : لَعْفو يا مُولانا.