داهمت عناصر الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية لأمن عين الشق برئاسة رئيس الفرقة، مساء يوم الجمعة 10 فبراير 2012 ، حوالي السابعة والنصف، إحدى المقاهي الموجودة بشارع سمارة، وألقت القبض على 36 شخصا من بينهم العديد من الفتيات، اثنان منهم لا يتجاوز عمرهما 13 سنة. وضبطت الفرقة الجنائية بحوزتهم كمية من المخدرات «التي يتم تناولها داخل هذه المقهى، وفق مصادر أمنية، كما كان يتم استعمال مجموعة من الفتيات من أعمار صغيرة لجلب الزبناء»، «فبالإضافة إلى إباحة تناول المخدرات، تم توفير أجواء أماكن خاصة لممارسة الدعارة » تضيف المصادر ذاتها. وكيل الملك بعد إخباره بالموضوع، أمر فورا بإغلاق هذه المقهى وباعتقال مسير المقهى وأكثر من نادل، مصحوبين بكل من ثبتت في حقه «المساهمة والمشاركة في الدعارة والتخدير والترويج واستعمال المخدرات». وتعرف مقاطعة عين الشق حملة على المقاهي والأماكن التي يجتمع فيها مروجو السموم الخطيرة، من طرف الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية لأمن عين الشق، بالموازاة مع عملية تمشيطية ، في الأفق ، خاصة بالمقاهي التي مازالت تتوفر على آلة الرياشة الخاصة بالقمار والمقاهي التي تحتضن الرهان «كورس باركورس»، والتي أثرت بشكل كبير على العديد من الشباب الذين أصبحوا يستعملون كل شيء للحصول على مبالغ مالية ويقصدون تلك المقاهي طمعا في الربح، حيث تسببوا لعائلاتهم في مشاكل عويصة من أجل الحصول على تلك المبالغ. وقد استحسن المواطنون هذه التدخلات المباغتة ، حيث تجمهر حول سيارات الشرطة العديد منهم لتتبع هذه العملية، فيما صب العديد منهم جام غضبهم على مسير المقهى عندما شاهدوا عدد القاصرات اللواتي تجمعهن هذه المقهى! بعض السكان المجاورين عبروا للجريدة عن أسفهم لرؤية مثل هؤلاء الشباب والقاصرات في هذه الأوضاع، مشيرين إلى أنهم سبق وتقدموا للمصالح المختصة بالعديد من الشكايات، «إذ أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق هذه المقهى، لكنها سرعان ما تعود من جديد إلى مزاولة نشاطها بدرجة أخطر، لكن ما عايناه هذه المرة أعاد لنا الأمل بإمكانية محاربة كل ما من شأنه أن يشكل مبعثا لإفساد الفتيان / الشباب من الجنسين وتدمير مستقبلهم».