عادت حياة آن سان كلير اليوم، بعد كل ما عانته بسبب الفضائح المتتالية لزوجها دومينيك ستراوس كان، المدير التنفيذي السابق لصندوق النقد الدولي والمرشح المنتظر لخلافة نيكولا ساركوزي في انتخابات هذه السنة، لتنعم بالسكينة. فقبل بضعة أيام، قامت آن سان كلير بتقديم النسخة الفرنسية لليومية الرقمية «دي هافينغتون بوست» بباريس، والتي تديرها كمسؤولة عن التحرير، في انتظار أن تقوم الجريدة الإسبانية «إل باييس» بنشر النسخة الإسبانية. وفي حديث لها مع صحيفة «إل باييس» الاسبانية كشفت سانكلير، سبب تركها للعمل التلفزيوني لدى تعيين زوجها كوزير للاقتصاد بفرنسا. وقالت سانكلير أنها لم تعد تمتلك نفس الحرية في طرح الأسئلة الجريئة على ضيوفها في برنامجها منذ 13سنة. فسانكلير لم يعد يشار اليها بلقبها بل اصبح ذكرها مرتبط بكونها أيضا «زوجة وزير الاقتصاد». أما بخصوص جوابها عن مدى تأثير قرارها مغادرتها فرنسا والتوجه إلى واشنطن لمساندة زوجها على صورتها كإحدى الرموز المدافعة عن النساء بفرنسا، أوضحت أنها رغم ما تلاقيه من معاتبة الحركات النسوية نتيجة لعدم تركها لزوجها لطالما ساهمت في أن تتمكن النساء من مزاولة مهن الرجال وناضلت، وماتزال، من أجل المساواة في الأجور والمسؤوليات. أما حياتها الخاصة فهي ملكها وليس لأي أحد الحق في التدخل فيها. كما ردت سانكلير عن الإشاعات التي تقول بأنها هي من دفعت زوجها ليترشح للانتخابات الرئاسية، و نفت الموضوع قائلة: « لم أرغب يوما في أن يصبح زوجي مرشحا». و أكدت أن السلطة لم تشغلها يوما «فالسيدة الأولى بفرنسا لا تلعب أي دور، و من المستحسن أن يكون الأمر على هذا النحو». يذكر، آن اعتقال ستراوس كان قد أثر على الحياة الخاصة لسانكلير، حيث تحولت إلى إحدى الشخصيات المثيرة للجدل بفرنسا خلال سنة الماضية. فمنذ ذلك الحين وصورها تغطي الصفحات الأولى من الصحف العالمية؛ قالت سانكلير معلقة عن هذا الوضع «أنه من الصعب أن يحس المرء نفسه محاصرا بمصوري المشاهير». وترى سانكليير أنه قد تم تجاوز حدود المعقول من طرف هؤلاء المصوري، فمن الضروري أن يتم الفصل بين الحياة العامة والحياة الشخصية. وللاشارة. ففي الخامس من مارس من السنة الماضية، تم اعتقال دومينيك ستراوس بنيويورك، بمطار جون كينيدي بنيويورك، بتهمة التحرش بنافيساتو ديالو خادمة النظافة بفندق سوفيتيل.