فوجئ سكان منطقة اجنان الورد بالشارع الرئيسي الرابط بين باب الخوخة وباب الكيسة، بإقامة كشكين تم منحهما عن طريق المحسوبية والعلاقة الحزبية لشخصين. أمام هذا الخرق القانوني ومحاولة تشويه واجهة رصيف الشارع الذي تمت إعادة هيكلته في إطار مشروع شمولي لإعادة هيكلة منطقة اجنان الورد، حيث بلغت قيمة مشروع توسيع الطريق الرئيسية 4 ملايين درهم، قام السكان والمستشارون وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بوقفات احتجاجية منددين بالزبونية والمحسوبية والحزبية الضيقة. وخلال احتجاجات الجماهير الغاضبة لم يتمالك صاحب الكشك أعصابه، حيث انقض على السيد رشيد السواعدي وأمسك بتلابيبه ولم يترك له مجالا للحركة، وأشبعه ضربا ولكما بمعية أخيه، اذ سقط السيد رشيد على الأرض بعد تلقيه ضربة رأسية أفقدته الوعي وحمل غلى اثرها الى مستشفى الغساني لتلقي العلاج، ليسلم شهادة طبية مدتها 22 يوما. الجدير بالذكر أن هذا الشارع كان ولايزال يعرف كثافة سكانية كبيرة، كما أن منطقة اجنان الورد عرفت بالهشاشة والبناء العشوائي وبتوافد المهاجرين من العالم القروي، كما أنها تفتقد للمجالات الخضراء والمرافق العمومية، وقد سبق للمجالس المتعاقبة أن منحت رخصا لإقامة أكشاك على الرصيف لفائدة المعطلين وذوي العاهات للتخفيف من الأزمة التي تعرفها هذه الشريحة الاجتماعية، غير أن هؤلاء باعوا تلك الرخص لعدد من التجار، الا أن هذه الاكشاك تمت إزالتها من طرف السلطات المحلية في إطار مشروع الهيكلة الذي عرفته المنطقة، إذ فسحت المجال لتوسيع الطريق وترصيف حواشيه، الشيء الذي اعطى جمالية خاصة بعد غرس أشجار الترصيف على جنباته، غير أن الرخصة الممنوحة للمقربين كادت أن تؤدي إلى ما لاتحمد عقباه لولا تدخل السلطات المحلية. الغريب، ورغم احتجاجات المواطنين، فان الكشكين مازالا في مكانهما في انتظار الفرصة المناسبة لفتحهما، والسؤال الذي يطرحه سكان المنطقة عامة واصحاب الاكشاك المرحلين إلى محطة وقوف سيارات النقل نحو تاونات، هل ستتحدى الجهات المانحة للرخصتين إرادة المواطنين أم أنها ستتراجع عن ذلك حرصا على الأمن ودفاعا عن المصداقية والشفافية ،خاصة وأننا نعيش فترة جديدة في ظل دستور جديد وحكومة «تسعى الى محاربة الفساد واقتصاد الريع» كما جاء في التصريح الحكومي؟