أطلق وزير داخلية الجزائر إشارة مطمئنة وإيجابية عندما صرح أول أمس الاحد، بأن فتح الحدود المغربية- الجزائرية غير مستبعد، وبذلك يكون ولد القابلية قد سار في الاتجاه الذي يطمح إليه شعب المغرب وشعب الجزائر. ونعتقد بأن فتح الحدود المغربية - الجزائرية، التي تم إغلاقها على إثر أحداث 1994 الارهابية، هو مسار يطمئن كل المغاربيين على أن المنطقة بإمكانها أن تعلق مشاكلها العويصة ، وتتركها لتطورات التاريخ، وتشرع في بناء الثقة بين شعوب المغرب الكبير. ومما لا شك فيه هو أن بناء الثقة هو ما تريده الشعوب اليوم أكثر من السابق، لأنها دخلت في بناء تعدديتها الحقيقية وبدأت تتجاوب مع انتظارات جزء من شعبها وتسير بأفق إنساني رحب، قوامه التعددية والديموقراطية والكلمة للشعب. لا نشك لحظة واحدة في كون أشقائنا الجزائريين ، في كل مدن الجزائر المناضلة، يرغبون في بلدهم الثاني. وسيكون فتحالحدود هو أيضا مطلبا جزائريا..