تلقى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، رسالة مكتوبة من المناضل الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، سلمتها له عقيلته فدوى البرغوثي التي أهدته أيضاً رسالة دكتوراة، أعدها زوجها الأسير داخل سجنه ويومياته «ألف يوم داخل زنزانة العزل الانفرادي» التي ألفها عن سجنه الانفرادي داخل زنازين الاحتلال. وتضمنت رسالة البرغوثي القابع في سجن هداريم الإسرائيلي، التهاني ب«نجاح تونس في تنظيم أول انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في تاريخها، وما رافقها من إطلاق العنان لحرية الرأي والتعبير والمعتقد والإعلام والصحافة»، وهي معان ومطالب قال إنها: »ألهمت الشعوب العربية، ودفعت بها إلى الشوارع هاتفة للحرية والكرامة والديمقراطية والاستقلال والسيادة لفلسطين«. وعبر البرغوثي عن «ثقته التامة في قدرة تونس على إنجاز دستورها الجديد والعبور بالديمقراطية إلى مرحلة التعزيز والتكريس والنجاح والإسهام في بعث الحياة من جديد في اتحاد المغرب العربي، وبناء نظام عربي ديمقراطي جديد يعزز سبل التعاون والتضامن ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين مختلف الأقطار والشعوب العربية». وتحدث البرغوثي في رسالته عما تقوم به حكومة الاحتلال في حق شعبه وأرضه، وخاصة مدينة القدسالمحتلة، ومقدساته من أبشع أشكال العدوان، وبشكل غير مسبوق في محاولة منها لإجهاض مشروع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، معرباً عن تطلع الشعب الفلسطيني لتلقي الدعم والمساندة السياسية والإعلامية من شقيقه التونسي في نضاله وكفاحه المتواصل». ونددت فدوى البرغوثي باللامبالاة الدولية تجاه المعاناة الفلسطينية، مستنكرة «مقياس الازدواجية في التعامل» تجاه نضال الشعب الفلسطيني، من أجل حريته على الرغم من الترحيب الدولي بالثورات العربية الوليدة.