ينظر مجلس الشيوخ البلجيكي في مشروع قرار يتعلق بالمغاربة المهجرين قسرا من الجزائر سنة 1975. ويأتي هذا النقاش إثر مشروع قرار سبق أن تقدمت به عضوة مجلس الشيوخ، فتيحة السعيدي، المنحدرة من أصول مغربية والتي تنتمي للحزب الاشتراكي البلجيكي. وترى فتيحة السعيدي، إلى جانب باقي أعضاء الفريق الاشتراكي داخل مجلس الشيوخ، أن ذلك الطرد التعسفي الذي طال «45 ألف عائلة و350 ألف شخص كانوا يعيشون في الجزائر لسنوات عديدة، تم بين ليلة وضحاها وجاء ردا على قيام المغرب بتنظيم المسيرة الخضراء نحو الأقاليم الصحراوية». وستنتقل السعيدي إلى جنيف من أجل الاطلاع على أرشيف فيدرالية الصليب الأحمر الدولي، الذي يتوفر على وثائق تتعلق بتلك الفترة، والحصول أيضا على شهادة روبرت تيسوت، الذي كان سنة 1975 مديرا لبعثة الصليب الأحمر الدولي التي زارت مخيمات المغاربة المهجرين من الجزائر. وتدعو السعيدي، من خلال مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة البلجيكية، إلى تقديم الدعم المعنوي لجمعية المغاربة المهجرين من الجزائر، التي تعمل على إعادة تجميع ذاكرة تلك الأحداث وإنقاذها من النسيان. وفي نفس الإطار، تم توجيه نداء للأمم المتحدة من أجل إحداث لجنة خاصة للتحقيق في ما حدث سنة 1975.