بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية »ماريانو راخوي« للمغرب ، تود اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، لإثارة انتباه الحكومة المغربية إلى استمرار الممارسات العنصرية في حق المواطنين المغاربة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والإهانات المتواصلة لكل من هو مغربي وعدم احترام الوثائق الرسمية الصادرة عن الدولة المغربية كجوازات السفر وبطائق التعريف الوطنية, ووضع أختام غير قانونية على ظهر صفحات جوازات السفر المغربية من طرف عناصر الأمن الإسبانية، بالإضافة الى ما يعانيه المغاربة من استفزاز وإهانة تحط من كرامتهم داخل القنصليات الإسبانية بالمغرب، خصوصا بمنطقة الشمال والناظور على رأسها، حيث لا مجال للحديث عن حقوق الإنسان، مما يستوجب على الحكومة المغربية إثارة هذه المواضيع واستحضارها خلال المشاورات التي تجريها مع رئيس الحكومة الإسبانية لاتخاذ المتعين فيها، علما أن نقط الحدود مع مليلية وسبتة السليبتين شهدت في السنة الأخيرة موجة من الاحتجاجات والوقفات التنديدية بهذه السلوكات الاستعمارية التي لم يعد المواطن المغربي قادرا على تحملها. كما عرفت أبواب القنصليات الإسبانية خصوصاً بالناظور، العديد من الوقفات الاحتجاجية التي تطالب باحترام كرامة الإنسان المغربي وعدم مس مشاعره. إن اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، بقدر ما هي حريصة على تطوير العلاقات بين البلدين الجارين اسبانيا والمغرب، بقدر ما هي ترفض كل ما من شأنه أن يمس مشاعر الشعب المغربي وحقوقه السيادية والتاريخية والإنسانية.