علمنا من مصادر مطلعة، أن الإدارة العامة للأمن الوطني اتخذت إجراءات تنقيلية تأديبية في حق ما لا يقل عن أربعة ضباط بالمنطقة الأمنية الرابعة لابن امسيك سيدي عثمان بالدارالبيضاء. وقالت مصادرنا، إن هذا الإجراء جاء عقب حملة تمشيطية كانت قد قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل ثلاثة أشهر، ضد مروجي المخدرات والمبحوث عنهم في مختلف الملفات الجنائية، بتنسيق مع مختلف المناطق الأمنية بجهة الدارالبيضاء. هذا التنسيق الأمني، سبقته خطة تحدد مواقع تواجد مروجي المخدرات و القرقوبي والمعجون، وغيرها من المخدرات ، والمبحوث عنهم في قضايا تهم السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض ، لتتلوها عمليات مباغتة لهؤلاء، لكن عندما نزل أفراد الفرقة الوطنية إلى منطقة ابن امسيك، لم يتمكنوا من إلقاء القبض على أي من المشتبه بهم، ليتضح لمسؤولين أن المعلومات تسربت للمبحوث عنهم، حيث غادروا مناطق نشاطهم، وعندما عاودت الفرقة الوطنية عمليتها التمشيطية بشكل سري لم تعلم بها رجال الأمن بالمنطقة الرابعة، تمكنت من اعتقال عدد من المبحوث عنهم. وبعد التحري ثبت أن المعلومات كانت تتسرب، مما أفضى إلى اتخاذ هذا الإجراء التأديبي، الذي ذهب ببعض هؤلاء الأمنيين إلى مدن سيدي إيفني وميدلت وفكيك. وكانت الفرقة الوطنية، قد تمكنت بتنسيق مع مختلف المناطق الأمنية، من إلقاء القبض على عشرات المبحوث عنهم، كان آخرها حملة بمنطقة مولاي رشيد التي تعد من النقط السوداء في العاصمة الاقتصادية، حيث تمكن رجال الأمن من اعتقال أزيد من 70 مبحوثا عنه، منهم بطل فيلم علي زاوا (م.ح)، الذي كان يستعمل ، بمعية أفراد آخرين، عصا كهربائية و يقصدون المتبضعين من سوق الجملة وسوق السمك للجملة ، ويسرقون أموالهم بالعنف، كما أسفرت تلك الحملة عن اعتقال أحد أكبر مروجي المعجون الملقب ب « الظلمة»، وكان من أكبر زبنائه عدد من لاعبي كرة القدم بالدارالبيضاء.