انتزع المنتخب المغربي للذكور فوزا ثمينا على نظيره السينغالي (31 - 26 )، في المباراة التي جمعت بينهما مساء يوم الخميس بقاعة ابن ياسين بالرباط، برسم اليوم الثاني من منافسات المجموعة الأولى، ضمن الدورة 20 لبطولة إفريقيا للأمم في كرة اليد. وانتهت الجولة الأولى من هذا اللقاء، الذي تتبعه جمهور لابأس به بالتعادل 12 - 12. ورفع المنتخب المغربي، عقب هذا الفوز وهو الثاني له بعد الأول على حساب منتخب الكونغو (28 - 24)، رصيده إلى أربع نقط رفقة منتخب الكونغو الديمقراطية، الفائز على منتخب الغابون (25 - 20 ). وتميزت هذه المباراة، خاصة في دقائقها الأولى، بفترة جس النبض حيث اتخذ الفريقان الكثير من الحيطة والحذر لتفادي الوقوع في مفاجأة قد لاتخدم مصالح أي منهما، خاصة المنتخب السينغالي الذي كان بأمس الحاجة إلى الفوز لتقوية حظوظه في التأهل للدور الثاني، بعد أن مني في مباراته الأولى بهزيمة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية 26 - 16. أما المنتخب المغربي فكان هدفه الوحيد هو الخروج منتصرا في هذا اللقاء لتعزيز مركزه في الصدارة، وتقوية حظوظه في انتزاع إحدى بطاقات الدور الثاني، بعد أن حقق فوزا ثمينا على منتخب الكونغو. وكان دفاع المنتخب المغربي أكثر نشاطا من خط الهجوم، وعانى كثيرا في الشوط الأول وصد بنجاح المحاولات التي كان يقوم بها المنتخب السينغالي، خاصة الحارس المغربي ياسين الإدريسي، الذي تألق بشكل ملفت وكان سدا منيعا أمام كل الهجومات السينغالية، ويرجع له الفضل في خروج المنتخب المغربي في الشوط الأول متعادلا بنتيجة 12- 12. ودخل المنتخب المغربي الشوط الثاني بعزيمة قوية للخروج منتصرا في هذا اللقاء، الذي يعتبر مفتاح التأهل إلى الدور الثاني، وهو ما تأتى له خاصة في العشر دقائق الأخيرة التي انتفض فيها بشكل كبير، وركز على التسربات الجانبية بواسطة بليمان وأحمد الأهوري وتارة بواسطة الشاب سفيان إيدر، الذي ينتظره مستقبل زاهر، والذي كان أنشط عنصر في مبارتي المنتخب الوطني الأولتين. وتتبارى المنتخبات المشاركة من أجل إحراز اللقب القاري، وبالتالي الظفر بالبطاقة الوحيدة للعبور إلى أولمبياد لندن، في حين سيكون على المنتخب المحتل للمركز الثاني إجراء دوري آخر ستحتضنه الدانمارك في الفترة مابين سادس وثامن أبريل المقبل، بمشاركة منتخب البلد المضيف ومنتخب هنغاريا بالإضافة إلى منتخب أوروبي سيعلن عنه لاحقا. في حين ستتأهل المنتخبات المحتلة للمراكز الثلاثة الأولى إلى بطولة العالم 2013 ببرشلونة. أما المنتخبات، التي ستبلغ المربع الذهبي في المنافسات القارية الخاصة بالإناث، فستتأهل مباشرة إلى بطولة العالم، المقررة شهر دجنبر 2013 بصربيا، على أن يتأهل المنتخب البطل مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، في حين سيكون على المنتخب الوصيف المشاركة ما بين 25 و27 ماي القادم في دوري تأهيلي بروسيا.