غصت جنبات مسرح سيدي بليوط ، يوم السبت الأخير، بالحاضرين، الذين جاؤوا من مختلف الأقاليم، لحضور أشغال الجمع العام التأسيسي للفيدرالية المغربية لمربي وملاكي الخيول الأصيلة. الحضور الذي تجاوز 300 شخص، أبان عن الرغبة الأكيدة في خلق إطار وحدوي، للإسهام ومواكبة الجهود الرامية إلى تنمية هذا القطاع. وباسم اللجنة التحضيرية، ألقى الدكتور كمال الديساوي كلمة أشار فيها إلي «ضرورة خلق إطار وحدوي لتأطير نشاطنا و تعبئة طاقاتنا لما فيه مصلحة الحفاظ على الفرس الأصيل و تنمية قطاع الخيول ببلادنا، ولهذه الغاية نجتمع اليوم، غايتنا و محور نشاطنا، تنمية الخيول الأصيلة من خلال سياسة تشاركية مع وزارة الفلاحة و الفاعلين في القطاع، لأن أية إستراتيجية حكومية في أي قطاع أو مجال لا يمكن أن تحقق أي نجاح مرجو في غياب المعنيين، و يأتي خلق هذا الإطار كلبنة جديدة للبناء، لبنة غايتها الأولى و الأخيرة هي الفرس» مضيفا «أهدافنا الأساسية هي تكريس أهمية الفرس في تراثنا وثقافتنا و الاهتمام بالتنمية المجالية و الاقتصادية لهذا القطاع وكذا خلق فرص الشغل في العالم القروي. كما أننا نصبو، فيما نصبو إليه، إلى أن يساهم الفرس والفروسية المغربية العصرية والتقليدية على السواء في تلميع صورة المغرب عربيا ودوليا»، مؤكدا «أن البرنامج الاستعجالي المطروح على المكتب الذي سينبثق عن هذا الجمع العام يقوم على المحاور الرئيسية التالية: 1 قضية دعم علف و تغذية الخيول، ذلك أن الخيول رغم علاقتها الوثيقة بالثقافة المغربية الأصيلة ورغم أهميتها الاقتصادية، تظل مستثناة من أي دعم حكومي في ما يخص علفها و تغذيتها. 2 المحور الثاني يخص تربية الخيول الأصيلة، فلضمان تحسين النسل يجب توفير فحول ذات جينات رفيعة، وبعدد كافٍ وفي جميع الحريسات الوطنية في كل الأقاليم التي تتواجد فيها الخيول الأصيلة، والعودة إلى العمل بنظام مكافأة الولادة لتشجيع تربية وامتلاك الأفراس الخاصة بالولادة. 3 العمل على مضاعفة تظاهرات استعراض الخيول الأصيلة وتعميمها في مختلف الجهات. 4 العمل على الرفع من قيمة مكافآت السباقات، وتحسين برامج السباقات ومداراتها، والعمل على فتح مدارات جهوية جديدة قادرة على استيعاب جميع الخيول الخاصة بالسباق وبجميع أصنافها. 5 العمل على خلق و توفير مراكز عمومية لتدريب الخيول قادرة على استيعاب الملاكين الحاليين و انبثاق ملاكين جدد. 6 العمل على فتح مراكز تكوين خاصة بالمهن المتعلقة بالخيول. 7 العمل على حل إشكالية التأمين المطروحة على عدد من مهن قطاع الخيول الأصيلة. هذه محاور أساسية، نحن جميعا مطالبون بوضع اليد في اليد للعمل من أجل مصلحة القطاع و مصلحة الفرس، ويبقى الأهم، وهو المساهمة بشراكة مع السلطات العمومية في وضع استراتيجية وطنية لتنمية قطاع الخيول ببلادنا. فخلق إطار فيدرالي وطني سيمكن مربي وملاكي الخيول من محاورة الحكومة في شخص وزارة الفلاحة كي تكون الإستراتيجية الوطنية المنتظرة تأخذ بعين الاعتبار واقع القطاع تشخيصا وممارسة وتتطلع إلى آفاق مستقبلية واضحة المعالم تواكب مربي الخيول وملاكيها و جميع الفاعلين في هذا القطاع». وبعد مناقشة القانون الأساسي والموافقة عليه، تم انتخاب كمال الديساوي رئيسا للفيدرالية بإجماع الحاضرين، كما انتخب حميد فريدي كاتبا عاما والدكتور محمدرابح أمينا عاما ، بالإضافة إلى نواب ومستشارين وأعضاء يمثلون مختلف الأقاليم التي تتواجد فيها الخيول الأصيلة بكثرة، وكذا مختلف أصناف وأنساب الخيول الأصيلة.