يشكل معرض الفرس بالجديدة، الذي ستقام دورته الثالثة من 19 إلى 24 أكتوبر الجاري، بحلبة سباق الأميرة للا مليكة، موعدا جديدا لتطوير تربية الخيول في المغرب، والحفاظ على الإرث الثمين الذي تمتاز به بجهة دكالة عبدة. ويقترح المعرض، الذي يقام بحلبة سباق الأميرة للا مليكة على مساحة 9 هكتارات، 22ألف متر مربع مقابل 13000، سنة 2009، مخصصة للأروقة والقرى حيث تم إنجار العديد من القرى من بينها قرية الاحتضان وقرية الزوار والفن والثقافة ، القرية الدولية وقرية المربون والقرية التجارية في حين سيتم الاحتفال بفرنسا كضيفة شرف والتي يصل عدد الخيول بها الى 160000 . ويشغل هذا القطاع أزيد من 10000 بطريقة مباشرة وغير مباشرة بها، وسيتم استقبال آلاف الزوار، سواء القادمين من العالم القروي أو الوسط الحضري مع تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات الجديدة لتعزيز تربية الخيول، وتحسين السلالات وتثمين القطاعات الأساسية لاقتصاد الجهة الذي تعد تربية الماشية من أهم أنشطته. وبالنسبة للمنظمين، فإن هذه التظاهرة تعد مناسبة من أجل إحداث فضاء واعد يمكنه أن يشكل أرضية تهدف لتعزيز الاستراتيجية الجديدة لتربية الخيول لدى المغاربة، التي تعد إحدى الأولويات الوطنية. ولاختيار جهة دكالة-عبدة لاحتضان هذه التظاهرة، أكثر من دلالة استراتيجية بالنسبة لتطوير تربية الخيول في المغرب، بالنظر إلى بنيتها التحتية في مجال سباق الخيل خاصة وأن الجديدة لها تقاليد في مجال الفروسية بتنظيمها لموسم مولاي عبد الله أمغار، والذي يشارك فيه أزيد من 1400 فارس. ويهدف المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى خلق دينامية جديدة في هذا القطاع، من خلال تحديث طرق تربية الخيول واعتماد وسائل جديدة للعمل من أجل تنمية الأنشطة المرتبطة بالفروسية في المغرب. وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة ستكون فضاء للالتقاء وتبادل الخبرات بين المهنيين في هذا القطاع والشركات، ووسيلة تدر قيمة مضافة من خلال تثمين المنتوجات والخدمات المتعلقة بأنشطة الفروسية. كما أنه يعد فضاء لإقامة المحاضرات من أجل تمكين صغار مربي الخيول من الاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية الرائدة في هذا المجال. وتشارك في أشغال هذه الدورة، كل من فرنسا التي تشارك بجوقة الخيالة للحرس الجمهوري وكل من السعودية، قطر، تونس، البرتغال، بلجيكا، هنغاريا.