حوالي نصف ساعة من أذان الفجر ليوم السبت الأخير، وبينما خرجت لتوها من منزلها في اتجاه مقر عملها بإحدى المدارس الخصوصية كعاملة، لم تكن خديجة تعلم أنها سوف تكون هدفا لهجوم شرس لمجموعة من الكلاب، تحدثت مصادرنا عن امتلاكها من طرف حارس ليلي ب«مارشي حي الصفاء»، مسرح هذا الهجوم الذي تسبب لهذه المواطنة في جروح متفاوتة الخطورة في أنحاء مختلفة من جسدها ! فلولا تدخل أحد السكان، الذي حاول إبعاد الكلاب المفترسة بكل الوسائل ، وسط أنين الضحية و صيحاتها من شدة هول ما تعرضت له، لكان المصير أفجع ! وحسب بعض السكان، فإن الكلاب الشرسة اعتادت «فرض قانونها » وسط الحي كل ليلة إلى حدود الساعات الأولى من كل صباح! هذا و قد تم نقل الضحية، التي خارت قواها، مباشرة إلى مستشفى الحسني في إحدى السيارات الخاصة ،حيث استقبلتها مستعجلات المستشفى و بعد الفحص و المعاينة مع تقديم بعض الإسعافات الأولية، تم نقلها على وجه السرعة إلى «معهد باستور» ،المتخصص في هذا النوع من الحالات. بقيت الإشارة إلى أن هذه الكلاب كانت محط العديد من شكايات المواطنين نتوفر على نسخ لبعضها دون أن تطالها «يد القانون» ، حماية للساكنة من كل خطر ، علما بأن هذه الكلاب لم يتم يوما تلقيحها ، ينضاف الى ذلك وهو ما ينذر بالخطر أنه تتم تربية العديد منها وسط مارشي الحي في أحد الأقفاص الخشبية العشوائية، في استغلال لغياب تفعيل المساطر القانونية في هذا الشأن و كذلك العشوائية التي تطبع المكان في ظل تواجد العديد من المتلاشيات و بقايا قطع الحديد،التي يستعملها ممتهنو الحدادة و بعض المهن التي باتت متجاوزة في الوقت الراهن و دون أي ترخيص! وقد أشارت بعض المصادر، و علاقة بالموضوع، إلى أنه تم إصدار مجموعة من قرارات الإغلاق في شأنها، غير أنها لم تعرف طريقها للتنفيذ ، وكان من بينها قرار بإزالة القفص الخاص بتربية الكلاب! ليطرح السؤال التالي : إلى متى سيظل مارشي الحي مصدرا ل«تفريخ الكلاب المفترسة»؟