مازالت الكلاب من نوع «البتبول» تعيث فسادا في مختلف المدن المغربية، وآخر ضحية لهذا النوع من الكلاب صبي يبلغ من العمر أربع سنوات، يقطن بالمدينة الجديدة «جوهرة» بالدار البيضاء. يوسف محمود، كان يلعب قرب بيته مع صبية الحي. ملاك لم يشتد عوده بعد أخرجته والدته لأخذ قسط من أشعة الشمس ومداعبة لعبه بمعية أطفال في سنه. وفي غفلة من الجميع هاجم الكلب الشرس الذي تعود ملكيته لأحد الحراس الليليين بالمنطقة الصبية الذين فروا مذعورين وتخلف يوسف محمود الذي كان مصيره عضات على مستوى العنق كادت تودي بحياته لولا أحد الجيران الذي تدخل في أخر لحظة لينتزع أنياب هذه الآلة الحيوانية المتوحشة ويسرع به إلى أقرب مستشفى بين الحياة والموت. يوسف محمود كان يعتزم الالتحاق بالكتاب لتعلم سور القرآن والحروف الأبجدية. لكنه يرقد اليوم في سرير بقسم الإنعاش. وحسب الأطباء المشرفين على حالته، تظل نسبة استعادته لقواه الصحية ضئيلة، وفي حال عودته للحياة ستلازمه صدمة بداية العمر طوال حياته وستؤثر بشكل خاص على جوانب من حياة مرحلة طفولته. وتخشى العديد من الجمعيات، وعلى رأسها جمعية «نجوى» من تواصل مسلسل اعتداءات هذه الكلاب المفترسة في ظل غياب السلطات المختصة المطالبة باتخاذ إجراءات استعجالية لوقف الحرب التي تشنها كلاب (البتبول) الفتاكة على المواطنين.