قال جيرالد بوركاريو المدير التجاري لمجموعة رونو المغرب إنه يتوقع أن تعرف مبيعات سوق السيارات بالمغرب انتعاشا سنة 2012 ، مع بداية العمل برفع الحواجز الجمركية عن السيارات المستوردة من الاتحاد الأوربي. واعتبر بوركاريو في تصريح للاتحاد الاشتراكي أنه يبقى واقعيا ومتفائلا بخصوص تطور السوق المغربي للسيارات خلال العام الجاري بعدما حقق سنة 2011 نموا بحوالي 8.8 في المائة، وذلك على الرغم من التخوف الذي يسود حول مستقبل الأسواق الأوربية بفعل تداعيات الأزمة الاقتصادية. وأكد المدير التجاري لرونو المغرب أن انطلاق سلسلة الإنتاج بمصنع رونو طنجة، سيكون لها وقع إيجابي على جاذبية قطاع السيارات بالمغرب بشكل عام، وعلى تعزيز صورة رونو بشكل خاص ، لاسيما وأنها باتت بفضل علامتيها رونو وداسيا تحتل أعلى نسبة مبيعات في المغرب. وتوقع المسؤول الفرنسي أن تستقبل السوق المغربية للسيارات حوالي 10 في المائة من إنتاج مصنع ملوسة الموجه معظمه للتصدير ، وقال إن الفريق التجاري للمجموعة يحضر لتسويق سيارة داسيا لودجي التي تحمل علامة «صنع في المغرب» مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن الحسم في سعر هذه السيارة المنخفضة التكلفة والموجهة للطبقات الوسطى. وقد استحوذت علامتا رونو و داسيا مجتمعتين على 34.3 % من السوق المغربي للسيارات في دجنبر 2011 ، ويقول المدير التجاري لرونو إن حصة الشركة من السوق الوطني وصلت خلال سنة 2011 إلى حوالي 37 في المائة بعدما باعت 41500 سيارة بزيادة قدرها 18.8 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2010 ، وباعت الشركة 3553 سيارة في شهر دجنبر الماضي ، فيما باعت في الفترة ذاتها118 سيارة نفعية، وهو ما يمثل 12.2 % من حصة سوق السيارات النفعية. وأنهت علامة داسيا التي يصنع معظم سياراتها بالمغرب شهر دجنبر الماضي باحتلالها رأس قائمة المبيعات ب1779 سيارة لتبلغ حصتها في السوق 17.2 % برسم دجنبر. أما على المستوى السنوي فقد باعت داسيا 22356 سيارة. وهو ما يمثل زيادة قدرها 23.6 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2010 وحصة سوقية 19.9 % منذ بداية العام في عام 2011. وجاءت علامة رونو في الرتبة الثانية من حيث المبيعات، مستحوذة على حصة 17.1 % في السوق في دجنبر 2011 بعدما باعت 1774 سيارة بزيادة 15.9 % بالمقارنة مع دجنبر 2010، في حين راكمت الشركة 19145 سيارة منذ بداية السنة.