مازالت تداعيات اكتشاف مخزون للأدوية والمسلتزمات الطبية منتهية الصلاحية بسطات في ملكية صيدلاني، ترخي بظلالها.فبعد اعتقال الضابطة القضائية مساء يوم الثلاثاء الماضي المسمى سعيد، حيث حجزت مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية في ملكية هذا الصيدلاني، موضوعة في مخزن بالقرب من مستشفى الحسن الثاني ليتم بيعها للمواطنين، استبعدت مصادرنا أن يكون المعني بالأمر يشتغل لوحده، بل ذهبت إلى التأكيد بأن هناك لوبيا من وراء هذه العملية من أجل الاغتناء السريع على حساب حياة المواطنين، والذي يجب على التحقيق أن يصل إليه ويتابعه. كما أضافت نفس المصادر أن الأمر يتجاوز بيع أدوية ومستلزمات طبية منتهية الصلاحية. إلى الانعكاسات السلبية على صحة المواطنين ،وفي هذا الباب لم تستبعد أيضا هذه المصادر أن يكون قد ذهب ضحية بيع هذه الأدوية الفاسدة، مواطنون بمدينة سطات. مستجدات هذا الملف، تبرز من خلال عودة الضابطة القضائية بسطات مساء يوم الأربعاء الماضي إلى المستودع الذي كان يحتوي هذه الأدوية والمستلزمات البيطرية، حيث اكتشفت عناصر الضابطة القضائية أن هذا المستودع يضم أيضا »توابيت« لنقل الموتى وكذلك »»لحنوط« «، بالإضافة إلى دراجات نارية وملابس مستوردة من الديار الإيطالية. وحسب مصادرنا، فإن الصيدلاني المعتقل أكد للضابطة القضائية أنه يقوم ببيع هذه السلع لمن يطلبونها، وهو ما يشكل فضيحة أخرى تضرب في الصميم هذه المهنة النبيلة. ورغم أن الصيدلاني المعتقل قد باع صيدليته، وواصل بيع أدوية فاسدة للمواطنين، فإنه انتحل صفة صيدلاني مختص في التحليلات، إذ حجزت عناصر الضابط القضائية في المستودع، مواد تخص التحليلات المتعلقة بعلم الأنسجة والخلايا. كما تم العثور على أظرفة تعود إلى أحد مختبرات التحليلات بالبيضاء، والتي يستفاد منها أنه يتعامل معها خارج القانون، لأنه لا صفة له. وأكدت هذه المصادر أنه من المفروض أن تكون هناك عقدة تربط بين الاختصاصي وأي مختبر بموجبها تتم هذه العملية. وزادت شارحة، أنه حينما يتوفى جنين، يفترض أن تؤخذ عينه من جسمه، وتبعث إلى المختبر لمعرفة أسباب الوفاة. وهو الأمر الذي سيكشف أشياء أخرى أثناء التحقيق بخصوص هذا الموضوع، كما تساءلت مصادرنا أن هذه العملية أيضا تثير تخوفات كبيرة، ترتبط بعلاقة للموضوع ببيع الأعضاء البشرية. أم لا، وهو لا محالة ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية، والتي ستتوالى بعد إحالة الصيدلاني على وكيل الملك بابتدائية سطات يومه الجمعة.