في بداية ولايته الوزارية داخل حكومة بنكيران، وبعد ثلاثة أيام على تعيينه على رأس القطاع، قررت لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، أن تستقبل الدكتور الحسين الوردي وزير الصحة المحسوب على حزب التقدم والاشتراكية، بمسيرة يومه الخميس 05 يناير 2012، تحت شعار «خميس الإصرار حتى الانتصار». وبحسب بلاغ توصلت به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي ، فهذه المسيرة التي تنظم بالرباط وستنطلق من وزارة الصحة وتنتهي أمام مقر البرلمان، تأتي للتذكير بالملف المطلبي العادل و الشامل الذي ناضل من أجله أصحاب الوزرات البيضاء بالمغرب والذين يقدر عددهم بأزيد من 33000 ممرض وممرضة ثم أكثر من 4000 طالب، فضلا عن أن كون أكثر من 80 في المائة من الخدمات الصحية هي خدمات تمريضية محضة.وتروم كذلك هذه المسيرة المطالبة بتحسين الوضع المادي والاجتماعي للممرض، والعمل على الرفع من تنظيمه القانوني بغية تحفيزه ودفعه للمساهمة في تحسين الخدمات الصحية التي تمس المواطن المغربي وتطوير المنظومة الصحية بالمغرب، والاعتراف به كركيزة أساسية ومحورية في القطاع الصحي وذلك بإشراكه في اتخاذ القرارات الصحية. وبخصوص المطالب التي تسعى لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي إلى تحقيقيها ،فهي أولا معادلة دبلوم ممرض موجز من الدولة بالإجازة، والعمل على إدماج الممرضين في السلم العاشر، بالإضافة إلى تعديل القانون المنظم لمهنة التمريض عبر إحداث المرجع في المهام والكفاءات، ثم إدراج معاهد التكوين في المنظومة الجامعية LMD، كما يطالب الممرضون والممرضات بمراجعة نظامي الترقية و الامتحانات وكذا التعويضات المادية، فضلا عن الإسراع في إدماج كافة خريجي 2011 لما تعانيه المنظومة الصحية من خصاص مهول مع توفير المناصب لجميع الطلبة من أجل تخفيف الضغط، والرقي بجودة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تفعيل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، والعمل على إحداث الهيئة الوطنية للممرضين. .. يذكر أن لجنة التنسيق الوطنية للممرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي سبق لها أن خاضت عدة وقفات احتجاجية ومسيرات مطلبية خلال السنة الفارطة، كما أن وزارة الصحة سبق أن وقعت على محضر اتفاق مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية بالقطاع بتاريخ 05/07/2011 الذي ينص على التزام الوزارة بالعمل على تفعيل دور الممرض، وتحسين وضعيته المهنية في أقرب الآجال، لكن الوضع بقي على ما هو عليه.