مازالت منطقة راس أمليل تعيش على الانتكاسات المتتالية والتي حدت من تطور نموها بسبب تقاعس المجلس الحالي وإهماله لكل تطور يمكن أن تسير به الجماعة نحو التقدم لمسايرة الركب الذي تسير عليه مختلف الجماعات ، ومن هنا فقد ظل هاجس التعليم من بين المعيقات، بل من أهم المشاكل التي تقف في وجه استقرار الساكنة التي اضطرت مجبرة إلى إخلاء مركز راس أمليل بعدما أسقطت من منظور الاهتمامات التي كان من المفروض على المجلس الحالي أن يضعها ضمن أولوياته إن كان فعلا لديه إحساس بالغيرة على كل ما من شأنه الرفع من مستوى الجماعة وقاطنيها ، ولقد سبب هذا الإهمال غير المساير لحقيقة ما تعيشه الأسر الكثير من الانعكاسات السلبية التي يؤدي فاتورتها الآباء الغارقون في محنة تسمى التعليم ، وظنا منهم بأن الأمور ستجد حلا ترقيعيا ولو بعد حين فقد استبشروا في وقت سابق بخلق نواة أقسام إعدادي حيث تم بناء قسمين الأول في العهد السابق للمجلس والثاني خلال الفترة الحالية للمجلس الحالي، أي خلال موسم 2003 / 2004 ، وقد التزم وقتها النائب السابق للتعليم حمادي شرف الدين بتوفير الأساتذة من خلال اتفاقية أبرمت مابين المجلس الحالي ونيابة التعليم إلا أن الذي حصل في النهاية هو أن المجلس أهمل ممارسته كنائب عن السكان في متابعة تطورات الملف الذي أقبر وأصبح في خبر كان ، وبقي القسمان مشيدين وقد خربت أكثر من نافذة و لربما سنسمع يوما ما أنهما سيصبحان مكانا للتبول والأزبال، لأنه و بكل بساطة أبناء جلدتنا لا يستحقون التعليم والبلدة التي تربينا فيها وترعرعنا وسط أزقتها لا تستحق أن تكرم بأن يتم تعليم أبنائها على تربتها، الشيء الذي فسح المجال وعلى مصراعيه أمام الترحال إلى المدن المجاورة، كلميم ، طانطان، العيون والجماعات الأخرى لتتمة مشوار الدراسة الذي معه توالت هجرات العائلات التي أفرغت مركز الشرفاء من ساكنته حيث يصل العدد الآن تقريبا إلى حوالي 2000 مابين تلميذ وتلميذة والعدد في تصاعد بشكل ينذر بمغادرة أسر أخرى ، حيث يصل هذا المعدل في السنة إلى حوالي 5 أسر، مادام الحل غير موجود ومادام المجلس الحالي بعيدا كل البعد عن انتظارات السكان المكتوين بنار فاتورة شراء الأدوات والانتقال و استئجار المنازل التي يكترونها لإتمام تعليم أبنائهم وعلى هذا المنوال لماذا بني القسمان ولأجل من ؟ بل لماذا المجلس الجماعي لم يكلف نفسه العناء والضغط على نيابة التعليم لتنفيذ الاتفاقية ؟ أليس من العار أن يحرم فلذات أكبادنا برأس أمليل من التعليم داخل تراب الجماعة ؟ أليس من العيب على رئيس الجماعة أن لا يجتهد ويكد إلى جانب أعضاء المجلس من أجل تحقيق هذا المبتغى الذي يعد من بين الأساسيات والضروريات لاستقرار الساكنة التي تتوزع اليوم بين المدن والمداشر ؟؟ أم أن رأس أمليل لا يستحق أبناؤها سوى الإهمال وتركهم يكابدون ما فرضته عليهم ظروف تدبير أمور الجماعة ما داموا من وجهة نظرك مسؤوليها لا يمثلون أية معادلة في الانتخابات؟ الجدير بالذكر أن بعض الأقسام التي يتم فيها تدريس التلاميذ حاليا بالجماعة لا تتوفر فيها الإنارة.