ما زالت» مذكرة غيان» نسبة إلى كلود غيان وزير الداخلية الفرنسي والمؤرخة ب 31 ماي تثير العديد من ردود الفعل في أوساط الطلبة الأجانب وبالأخص موجة من الاستنكارات والمظاهرات ، وتنطبق هذه المذكرة التي هي قيد تشويه سمعة فرنسا في الخارج ، على 8000 طالب أجنبي من حملة شهادات الجامعات والمعاهد العليا ، وتنص المذكرة التي وقعها وزير الشغل «غزافييه بيرتنارد» على عدم السماح للطلبة بالعمل في المؤسسات الخاصة والعامة الفرنسية ، معنى ذلك أنه على الطالب فور انتهاء دراسته ، حتى وإن تعاقد مع إحدى الشركات أن يلتحق ببلده الأصلي ، ولا تهم المذكرة الطلبة المغاربيين والأفارقة فقط ، بل جميع الطلبة الأجانب . لم يعد أمام الطلبة في هذه الأثناء سوى ثلاثة حلول ، إما العودة إلى بلدانهم ، إما البقاء بشكل سري وإما الهجرة إلى بلد آخر . كما كشفت صحيفة «لوموند» عن صدور مرسوم بالجريدة الرسمية وضعه «كلود غيان» بفرضه شروطا جديدة على حاملي البكالوريا والراغبين في الحصول على تأشيرة لمتابعة دراستهم بفرنسا ، وأحد هذه الشروط توفر الطالب على حساب بنكي برصيد شهري يصل إلى 620 أورو ، أي بزيادة 30 % على المبلغ السابق ، وحسب التبرير الذي قدمه الوزير فإن هذا المبلغ سيسمح للطلبة بالتفرغ لدراستهم بدل البحث عن عمل لتمويل الدراسة .