لايزال المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ( ف.د.ش) ببركان ينتظر من المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا ، الاستجابة للملف المطلبي الذي قدمه للمندوب الاقليمي لوزارة الصحة اثناء اللقاء الذي انعقد بقاعة الاجتماعات بالمستشفى الاقليمي (الدراق) بالمدينة بتاريخ 22 شتنبر 2011 ، والذي تمت فيه مناقشة جملة من مطالب الشغيلة الصحية بالاقليم منها على الخصوص :النقص الحاد في الموارد البشرية وهو المشكل الذي تتفاقم سلبياته باستمرار مؤثرة بشكل خطير على الاداء المهني للاطباء و الممرضين الذين يعيشون اصطدامات يومية مع الاعداد الهائلة من المرضى الوافدين، لا سيما على مستعجلات (الدراق) وأقسامه الاخرى، وذلك في ظل ما تعرفه عملية إعادة انتشار الموارد البشرية الموجودة من اختلالات . المكتب النقابي طرح بحدة مشكلة التعويضات المادية عن التنقل وكذا الحراسة والمداومة وخاصة بالنسبة للعاملين بدور الولادة ووحدة صحة الأم والطفل وكذا خلية محاربة السل وغيرهم ممن تتوفر فيهم شروط التعويض وفقا للقانون الجاري به العمل. ولم يفت المكتب المحلي ان نبه المندوب الاقليمي الى ضرورة التعامل جديا مع مشكل توفير الامن بجميع المصالح الصحية خاصة دور الولادة بالاقليم ، وذلك على ضوء ما عرفته بعضها من سلوكات العنف كما هو الحال بدار الولادة التابع للمركز الصحي لاكليم . هذا وقد طالب مكتب النقابة الوطنية للصحة العمومية خلال ذات اللقاء بضرورة توفير وسائل الراحة للموظفين بجميع الوحدات والمصالح الصحية التي تفتقر لقاعة ملائمة ومجهزة بما يجب من وسائل الراحة الى درجة ان عددا من القاعات الاستشفائية بمصلحة الجراحة العامة بالمستشفى الاقليمي (الدراق) قد تحولت الى مكاتب للاطباء المتخصصين، كما اكد اعضاء المكتب النقابي على وجوب الالتفات الى مركز تشخيص الامراض الذي بلغت وضعيته درجة عالية من التردي خاصة وانه يفتقر لابسط المعدات الطبية بالرغم من انه يستقبل العشرات من المرضى الذين يتوافدون من كل مناطق الاقليم وحتى من مناطق الاقاليم الاخرى كمنطقة زايو وراس الماء وغيرهما. هذا وقد طرح اعضاء النقابة المذكورة مشكلة احتلال السكن الكائن في حلبة المركز الصحي بالسعيدية في الوقت الذي يظل فيه طبيب المركز بدون سكن. وبالرغم من أن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش) يسجل حسن التجاوب الذي لقيه من المندوب الاقليمي للصحة ببركان، فإنه يطالب بتنفيذ كل ما تم الاتفاق حوله خلال لقاء شهر شتنبر الماضي مع ضرورة ان تساهم كل الاطراف المعنية بقطاع الصحة العمومية بالاقليم كإدارة مستشفى الدراق والمندوبية الجهوية وعمالة الاقليم وغيرها لخلق دينامية جديدة بقطاع الصحة والتي افتقدها الاقليم منذ مدة ليست بالقصيرة .