«الطفل إنسان منذ البداية، فبالإضافة إلى حقه في البقاء والصحة والتعليم ، هو في حاجة ماسة إلى الفرح» . بهذا الشعار ، وفي جو من الفرح والبهجة ، نظمت تلميذات وتلاميذ وأطر مؤسسة «الإيمانيات» الخصوصية بتمارة ،الجمعة 16 دجنبر الأخير، يوما تضامنيا ترفيهيا مقسما إلى فقرتين : زيارة مواساة ل»دار الأطفال»، واستقبال تلميذات نزيلات مؤسسة دار الفتاة « بتمارة» ، وذلك بمناسبة يوم عاشوراء الذي يسميه المغاربة بيوم زمزم... وهو اليوم الذي يستغله الأطفال للاحتفال باقتناء الهدايا من لعب وملابس وحلويات وفواكه، وحيث تقدم فيه الأسر الزكاة أو عشر أموالها التي دار عليها الحول. بمناسبة هذا اليوم، واعترافا بثقافة تشييد مجتمع متضامن ينبذ إقصاء الطفل وتهميشه ، هلل تلاميذ مؤسسة «دار الأطفال» فرحا وهم يستقبلون إخوتهم في أجواء حفل ترفيهي بديع...»نشكركم على استقبالنا وفتح قلوبكم لنا لنعبر لكم عن رغبتنا في أن يكون فرحنا مشتركا» ...كلمة ترجمت من خلالها، السيدة السعدية أغماني مديرة مجموعة مدارس الإيمانيات، وهي تشرف على تقديم هدايا رمزية متنوعة، مشاعر قلوب نابضة هي في حاجة إلى المزيد من فرص التعبير عن نشيد المستقبل، حيث الطفل سيد نفسه ومصيره. بعد ذلك استقبلت مؤسسة الإيمانيات التلميذات نزيلات مؤسسة «دار الفتاة» لتحتفي بهن بهدف إدخال الفرح على أنفسهن وإشعارهن بروح الإخاء والتآزر، والمواساة التي ما فتئ تلاميذ ومسؤولو هذه المؤسسة يعبرون عنها في كل مناسبة . وقد تضمن الحفل عروضا تنشيطية فنية أبانت عن الطاقات الإبداعية الكامنة والمعبر عنها بلمسات راقية هي مزيج من الحب والإبداع ، كما تخلل الحفل تقديم مجموعة من الهدايا المتنوعة عنوانا لنبل التضحية الاجتماعية، ورمزا لخصلة التضامن من أجل مواساةأبنائنا وضمان حقهم في الفرح والحياة.