عرفت جماعة النخيلة في السنوات الأخيرة، إقبالا واسعا على التمدرس ؛ إقبال لم تقابله خطوات مماثلة من قبل الوزارة الوصية ، بحيث أنه سنويا عند بداية كل موسم دراسي يلتحق عدد كبير من تلاميذ المدارس الابتدائية المتواجدة بالجماعة بمركز ثلاثاء لولاد لمتابعة دراستهم الإعدادية والثانوية في غياب داخلية بثانوية الاستقبال ومحدودية مقاعد دور الطالب والطالبة مما يؤدي الى انقطاع عدد كبير من الفتيات المنتسبات لهذه الجماعة عن متابعة دروسهن لضعف القدرة الاستيعابية لدار الطالبة بالمركز والمحدثة أخيرا والتي لاتتجاوز 60 سريرا لست جماعات مجاورة ...ناهيك عما يعانيه الراغبون والراغبات في متابعة الدراسة من مشاكل جمة جراء التنقل من والى الثانوية الإعدادية الوحيدة بالمدينة والنواحي كالبقاء في العراء مابين الفترتين الصباحية والمسائية لغياب النقل المدرسي والوصول المتأخر الدائم صباحا وكثرة الغيابات خاصة خلال الأيام الممطرة وحوادث السير المميتة في صفوف هذه الشريحة، إذ سنويا «تفتك» الطريق الرابطة بين الجماعة ومركز لولاد بتلميذين أو ثلاثة ....إضافة إلى أن الوضع يؤدي إلى غياب المراقبة الأبوية وضعف المردودية وربما الانحراف نتيجة المعاناة وبعد المسافة والتي تتجاوز في بعض الأحيان 20 كلم...... فإلى متى والجماعة دون إعدادية ؟ثم إلى متى وفتاة الجماعة محرومة من متابعة دراستها ؟وما مدى مصداقية تقارير الأكاديمية التي تسلمها عادة عند بداية كل موسم دراسي لأعضاء مجلسها الإداري والتي تؤكد ميلاد إعدادية وداخلية بجماعة النخيلة في بحر سنة 2011 وهانحن على مشارف نهاية هذه السنة ومازالت دار لقمان على حالها فلا حجر أساس ولا هم يحزنون ....و مالجدوى من مخطط (مخطط استعجالي ) وضع أصلا لمحاربة الهدر المدرسي إذا كان لايلبي حاجيات سكان القرى حيث تسجل أعلى النسب وخاصة في صفوف الفتيات ؟ إذ بلغ عدد الناجحين في الامتحان الإشهادي للسادس ابتدائي في مدارس الجماعة خلال الموسم 2010/2011، 196 تلميذا موزعة كالآتي : م/م ملكو: 116 ؛ م/م حمرية : 48؛ م/م دار القائد أولاد أعبادي 32 ، التحق منهم 104 فقط بثانوية العيون بلولاد؛ ليرتفع عدد تلاميذ الجماعة بمختلف مستويات الإعدادية إلى حوالي 300 تكفي لإحداث إعدادية مستقلة بالجماعة. ورغم هذا العدد الهائل من التلاميذ ؛ فالقليل منهم من يتمكن من متابعة دراسته الثانوية للعراقيل المذكورة سلفا. إن بناء اعدادية بالجماعة سيمنحها قيمة مضافة لوجود تجزئة سكنية مجهزة بالجوار قادرة على استيعاب اليد العاملة وعلى مقربة من الطريق الوطنية رقم 11 ومقر الجماعة والمستوصف الصحي والمسجد والمحلات التجارية بخلاف مؤسسات تم بناؤها في الخلاء بجماعات مجاورة وبعيدة عن التجمعات السكانية ودون أبسط التجهيزات الضرورية من ماء وكهرباء وبأقل عدد من التلاميذ ... فإلى متى هذا التهميش واللامبالاة يا مندوبية وزارة التربية الوطنية بسطات ؟