لم تكد تهدأ قضية اتهام اللاعب ياسين عبد الصادقي بالتحايل على شركة تأمين السيارات، حتى تفجرت قضية أخرى أدت إلى فسخ العقد الذي يجمعه مع فريق فرايبورغ الألماني، المحتل للمرتبة الأخيرة في مرحلة ذهاب الدوري الألماني البندسليغا. وقد أنهى الفريق العقد دون سابق إنذار بسبب اتهامه له بسرقته لأربع عبوات الشامبو وأدوات أخرى من أحد فنادق مدينة كولونيا. ويفترض أنه ارتكب فعله هذا عندما كان يستعد فريقه فرايبوغ للعب خارج أرضه ضد كولونيا، برسم الدورة 16 من مرحلة ذهاب الدوري الألماني في العاشر من الشهر الجاري. وهو الفعل الذي اكتشفه الفريق لدى توصله بفاتورة من إدارة الفندق، تطالب الفريق بأداء ثمن المواد المختفية من الغرفة التي كان يقطنها اللاعب ياسين عبد الصادقي. وهو ما اعتبره الفريق ضررا يمس بسمعته. ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يجد فيها لاعب المنتخب الوطني نفسه في موقف حرج. إذ سبق له أن وجد نفسه ماثلا في قفص الاتهام لدى محكمة فرايبورغ في يناير الماضي. وكانت التهمة آنذاك محاولة التحايل على شركة تأمين السيارات. وتعود النازلة إلى عام 2009 حين تقدم لدى شرطة المدينة بشكاية بعد سرقة سيارته في زيارة له لفرنسا، وأخطر أيضا شركة التأمين بالحادث. وتبين فيما بعد من خلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة أن السيارة محل الشكوى. وهي سيارة رباعية الدفع «بي أم دابليو X 6»، سبق لها أن عبرت الحدود الإسبانية في اتجاه المغرب نهاية مارس 2009 وتم نقلها إلى موريطانيا عبر البحر في أبريل من نفس السنة. وأمام هذه المعطيات، التي تبرز بالواضح كذب عبد الصادقي وجهت له النيابة العامة تهمة التحايل على شركة التأمين ومحاولة سرقة مبلغ التأمين. وبناء عليه أصدرت محكمة فرايبورغ حكما يقضي بحجز راتبه لمدة 120 يوما أي ما يعادل أربعة شهور. غير أن ياسين عبد الصادقي طعن في الحكم وأنكر المنسوب إليه، لأنه في حال عدم القيام بذلك سيقر بفعلته ويصبح من أصحاب السوابق. وهاهو اليوم يجد نفسه أمام نازلة جديدة أدت إلى فسخ العقد الذي كان يربطه مع فريق فرايبورغ ودون سابق إنذار. وفي هذا الإطار قال مدير الفريق ديرك دوفنر:«يتعلق الأمر بأفعال لا يمكن لنا كفريق تحملها بأي شكل من الأشكال». وأضاف قائلا: «هذا شيء لا يمككنا تحمله والسكوت عنه. إنه أمر ينعكس على سمعة الفريق». وبخلاف ذلك يرى المدير الفني «أن الأمر يتعلق بأشياء كانت موضوعة رهن إشارة اللاعب في الفندق أثناء تواجده مع فريقه في كولونيا، برسم الدورة 16 من الدوري الألماني في العاشر من ديسمبر». وفي غضون ذلك يجري اللاعب ياسين عبد الصادقي مشاوراته القانونية للطعن في قرار فسخ العقد. إذ يعتبر أن القرار غير قانوني، وفي الوقت نفسه عبر عن أسفه لما حصل، ويضع نفسه رهن إشارة الفريق من أجل وقف التدهور الذي يعرفه النادي الرياضي الذي أنهى مرحلة الذهاب من الدوري الألماني، محتلا المركز الأخير في سبورة الترتيب. للاشارة، فإن لاعب خط الوسط المتقدم انتقل عام 2008 إلى فريق فرايبورغ، الذي كان وقتها يلعب ضمن دوري الدرجة الثانية قادما إليه من فريق ستراسبورغ الفرنسي. وقد حقق مع الفريق في أول موسم له الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، بعدما أنهى موسم 2009 محتلا للمركز الثاني. وتم تجديد عقده في صيف 2010 الذي من المفروض أن يستمر إلى عام 2013. غير أن أربع عبوات من الشامبو أنهت مشواره في البندسليغا.