بتنسيق مع النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، نظم المكتب التنفيذي للنقابات التعليمية الفرنكفونية CSFEF الدورة التكوينية الثالثة لشمال إفريقيا حول «المعدات النقابية» وذلك من 1 إلى 4 دجنبر 2011 بمدينة الدارالبيضاء والتي شارك فيها منتدبون عن النقابات التعليمية من تونس وموريطانيا والمغرب. مثل المغرب كل من إدريس سالك عضو المكتب الوطني للنقابة وعضو المكتب التنفيذي للنقابات الفرنكفونية وخديجة بوجادي عضوة المكتب الوطني للنقابة. ترأس الجلسة الإفتتاحية عبد العزيز إوي الكاتب العام للنقابة ,الذي أكد على أهمية هذه الدورة وعلى موضوع التكوين وأضاف أن الدورة تزامنت مع الحراك العربي والوطني وتأثيرها على الوضع السياسي بالبلاد، وأن قرار تنظيم هذه الدورة بالمغرب هي إشارة قوية لمكانة النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في المشهد النقابي الدولي والوطني. وفي كلمة المكتب التنفيذي للنقابات الفرنكفونية التي ألقاها إدريس سالك وقف على دور هذه المؤسسة في إصلاح المنظومات التربوية وتحسين أوضاع عمل الشغيلة التعليمية بالفضاء الفرنكفوني. وأضاف أن المنظومات التربوية بشمال إفريقيا عرفت في السنوات الأخيرة تطورات جوهرية مهمة ولامست الوضع الإجتماعي للشغيلة بدون أن ينعكس ذلك على مستوى تعلمات التلاميذ... أن الوزارات الوصية لم تشرك النقابات في إعداد الإصلاح ومن أجل تحسين الكفايات النقابية، فإن النقابات الفرنكفونية وضعت مشروعا للتكوين في ثلاث دورات بالنسبة لشمال إفريقيا : * الدورة الأولى : حول «تحليل الإصلاحات التربوية» من 21 إلى 25 أبريل 2008 ببوركينافاصو. * الدورة الثانية : حول «تقوية القدرات من أجل تحليل الإصلاحات التربوية» من 15 إلى 19 دجنبر 2009 ببوركينافاصو. * الدورة الثالثة : حول «المعدات النقابية» من 1 إلى 4 دجنبر 2011 بالدارالبيضاء. خلال الدورة الثالثة وبعد الافتتاح. وقف المشاركون على تحديد مفهوم «المعدات النقابية» مركزين على تجارب كل نقابة وعلى الأهداف وعلى طريقة العمل ودراسة الحالات وبناء المفهوم بشكل جماعي وبناء معدات خاصة بكل بلد من البلدان المشاركة. وقفت الدورة الثالثة على النهج المؤدي إلى مفهوم إطار الاستشارة من خلال دراسة حالة كبيك بكندا والسينغال وبنائه في حالة كل بلد من البلدان المشاركة و حول التكوين المستمر. وبعد بناء بعض المعدات النقابية في الجانبين المرتبطين بالتربية وظروف عمل الشغيلة التعليمية، ناقش المشاركون كيفية تدقيقها وتحقيقها على أرض الواقع. وكيفية تطوير القانون الأساسي للعاملين بالقطاع، وذلك من خلال دراسة بعض الحالات (فرنساوكندا)، كما قام المشاركون بطرح تجارب بلدانهم ومتابعة نقاباتهم في الموضوع واقتراح بعض المعدات النقابية لتحقيق ذلك. وفي الأخير صادق المشاركون على إعداد هيكل لمشروع حول المعدات النقابية في الجانبين التربوي والمهني لكل بلد مشارك، والذي يمتد على سنتين بدعم ومتابعة من طرف النقابات التعليمية الفرنكفونية. حضر وأطر هذه الدورة كل من «روجي فيراري» رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة الفرنكفونية والأستاذة «باولا ذوغاي» من كندا والأستاذة «دومنيك جيانوتي» من فرنسا. وقد عبر المشاركون عن أهمية هذه الدورة، ودور النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في إنجاحها وعلى الظروف الحسنة للعمل. وفي إطار التعاون النقابي، عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) لقاء مع رئيس النقابات التعليمية الفرنكفونية السيد «روجي فيراري» وذلك يوم الإثنين 5 دجنبر 2011 بالمقر الوطني للنقابة والذي حضره كل من عبد العزيز المنتصر النائب الثاني للكاتب العام وعضو المكتب التنفيذي للأممية التعليمية والمنسق للعلاقات الخارجية ومحمد الزعتري المنسق الوطني لدائرة الأبحاث والتكوين و إدريس سالك المنسق الوطني لدائرة الإعلام والتواصل وعضو المكتب التنفيذي الفرنكفوني وخديجة بوجادي عضو دائرة المرأة والشؤون النقابية... حيث قدم رئيس المنظمة الفرنكفونية تشكراته للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) على مجهوداتها التي بذلتها لإنجاح الدورة التكوينية بالدارالبيضاء وعلى مجهوداتها في دفاعها على المدرسة العمومية وعلى تحسين أوضاع الشغيلة التعليمية، ودورها الأساسي في النقابات التعليمية الفرنكفونية والعربية. كما تدخل عبد العزيز المنتصر باسم النقابة ووقف على أهمية التعاون النقابي في تطوير العمل النقابي. وتم الاتفاق على إعداد مشروع إطار بين المؤسستين النقابيتين في مجالات تقوية القدرات النقابية للمسؤولين النقابيين وفي الإعلام وفي المشاركة في اللقاء الفرنكفوني الذي سينعقد بتونس في شهر أبريل 2012.