لاتزال الوضعية بمسجد الشهداء عما هي عليه من عدم الاهتمام، وذلك رغم الاشارة التي نشرت سابقاً، ورغم نداءات العديد من المواطنين /المصلين، حيث غياب الماء الصالح للشرب بالمرافق التي تعاني الإهمال، إلى جانب أثاث «فراش» المسجد الذي أصبح غير لائق، سيما وأن مسجد الشهداء يعرف إقبالا كبيرا من قبل المصلين والمصليات يوم الجمعة، إضافة إلى باقي الصلوات ، خاصة صلاتي الظهر والعصر، من خلال حضور مُشيعي الجنائز. وعدم توفر الماء يحرم العديد من الزوار، والذين يشيعون الجنائز، من الوضوء وشرب الماء في غياب إن لم نقل انعدام الماء الصالح للشرب... ورغم هذه الوضعية المتردية لم يتحرك مسؤولو الأوقاف ، التي لا تنقصها المداخيل المهمة، من أجل العمل على توفير الماء الصالح للشرب، من خلال اتصالهم بالمصالح المعنية بالأمر، كما هو الحال بسائر المساجد. وقد سبق لأحد المحسنين، بداية الصيف الماضي، أن تدخل بعد قيامه ببعض الإصلاحات بالمرافق، وكان يسعى إلى حفر بئر على نفقته الخاصة، لكن السلطات المحلية منعته من هذا العمل الخيري، وحرمت المصلين وسائر الزوار الذين يطرحون العديد من الأسئلة حول هذا الإهمال واللامبالاة بمسجد كبير مثل هذا! ويأمل العديد من المصلين أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى هذا المسجد، وتزيل عنه مشاهد التردي التي لا تليق ب«بيت» يُذكر فيه اسم الله.