أكد حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية - وهو أحد أطراف التحالف الرئاسي الحاكم في الجزائر- عزمه ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014 . ويرأس بوتفليقة شرفيا حزب جبهة التحرير الوطني، علما بأن ولايته الرئاسية الثالثة تنتهي في ربيع 2014. وأفاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا إذا رفض بوتفليقة ذلك. وأوضح بلخادم -الذي يشغل أيضا منصب وزير الدولة الممثل الشخصي لبوتفليقة - في تصريح لصحيفة الخبرالجزائرية، أنه من السابق لأوانه الحديث عن الترشح للرئاسات، وشدد على أن بوتفليقة باق إلى 2014 وهو رئيس جبهة التحرير ومرشحها. وعلق بلخادم على ما يتردد في الساحة السياسية الجزائرية بشأن وجود سباق بينه وبين رئيس الوزراء أحمد أويحيى للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بالقول «إن هذا السباق لا يوجد إلا في مخيلة الناس». وأوضح بلخادم أن جوهر الإصلاحات السياسية التي أقرها الرئيس بوتفليقة تتعلق بالدستور الذي ينتظر أن يعدل عام 2012 بواسطة برلمان جديد. وأضاف أن «الرئيس بوتفليقة يرغب في إعطاء مزيد من الصلاحيات للبرلمان في الدستور القادم، وتوضيح العلاقة بين الحكومة والهيئة التشريعية بجلاء، وهو يأمل انفتاحا أكبر وحريات أوسع ودسترة العلاقات بين مؤسسات الجمهورية». وكان الرئيس بوتفليقة وعد بحزمة إصلاحات سياسية في 15 أبريل الماضي، ردا على موجة الاحتجاجات في الجزائر.