في سياق ترسيخ نهج اللامركزية واللاتركيز وتعزيزا للكفاءات اللازمة بغية إرساء حكامة جيدة في تدبير المنظومة التربوية، أشرف مدير أكاديمية جهة سوس ماسة للتربية والتكوين علي براد، مساء يوم الاثنين 5 دجنبر بقاعات الاجتماعات ،على تنصيب النائب الإقليمي ذ عمر عدو القادم من نيابة زاكورة ،خلفا للسيد محمد جهدو الذي طلب إعفاءه من مهام تسيير نيابة تارودانت .هذا اللقاء حضره رؤساء المصالح بالنيابة ،ممثلين عن الإدارة التربوية ابتدائي ، ثانوي إعدادي و ثانوي تأهيلي ،ممثلين عن المراقبة التربوية وحظي بتغطية إعلامية من الصحافة المكتوبة والمسموعة .وما ميز هذا اللقاء، الكلمة التي تشرف بها بالمناسبة مدير الأكاديمية الذي هنأ عمر عدو على الثقة التي حظي بها لمواصلة مساره المهني الغني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة والحنكة والدراية ،و استثمر فيه ما يتوفر عليه من مؤهلات وما يتمتع به من كفاءة واقتدار، فضلا عما يتحلى به من جدية و تقدير للمسؤولية وتفان في العمل .وقد ساهم في تأطير ندوات وتكوينات وبحوث متعددة وفي مجالات وأماكن مختلفة، سواء داخل القطاع أو بتعاون مع هيئا ت ومنظمات ك USAID و MEG ومشروع التربية للجميع ومشروع الطفولة الصغرى واليونيسيف ومشروع برنامج الأولويات الاجتماعية BAJ وجيني و ميدا. كما للسيد عمر عدو اهتمامات جمعوية، فهو عضو نشيط في العديد من الجمعيات ذات الصيغة الاجتماعية والتوعوية والثقافية وغيرها .وأشار أيضا في مداخلاته إلى التنويه بالجهود الصادقة التي بذلها ذ محمد جهدو النائب السابق لهذه النيابة الذي تولى تدبير شؤون القطاع على صعيد نيابة تارودانت في مرحلة جد دقيقة من سيرورة النظام التعليمي ،تميزت بالخصوص بفتحالعديد من أوراش الإصلاح في سياق بلورة مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،وفي تنفيذ البرنامج الاستعجالي .كما ساهم بفعالية في إرساء التحول النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية وفي وضع لبنات وأسس التدبير الإقليمي بما تطلبه ذلك من جهد ومثابرة ونكران الذات.واستغل مدير الأكاديمية هذه المناسبة و نوه بالجهود الجبارة التي بذلتها كل فعاليات هاته العمالة من أجل توفير شروط انطلاق هذا الموسم في ظروف جيدة ( عامل إقليمتارودانت - رؤساء المجالس المنتخبة - فعاليات المجتمع المدني - جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ) كما توجه بالشكر والتنويه لرؤساء المصالح بالنيابة و كل الأطر التربوية و الإدارية على الجهود الجبارة التي بذلوها من أجل ضمان الانطلاق الفعلي للدراسة في الوقت المحدد لها، وذلك كلبنة أولى لتأمين الزمن المدرسي .وأضاف في مداخلاته أن دخول اتفاقية الشراكة التي تجمع بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية ،التي دخلت بدورها سنتها الثانية ، ستشكل قاطرة أساسية لحشد المزيد من التعبئة والالتفاف حول المدرسة من خلال التفعيل الأمثل لآليات التنسيق المشترك على صعيد كل جماعة وعلى صعيد العمالة ووضع برامج عمل لمواجهة الصعوبات والاختلالات التي تحد من فعاليات المدرسة سواء كانت مرتبطة بالبنيات التحتية والتجهيزات أو بالمعيقات السوسيو اقتصادية ،أو بظروف عيش الأستاذات و الأساتذة .واختتم مدير الأكاديمية علي براد كلمته القيمة بكون الإصلاح طويل وشاق وعلى الجميع التحلي بروح المسؤولية والمواطنة والنفس الطويل حتى لا يخلف المغرب موعده مع هذا الاصلاح الحيوي.