انطلقت صباح أمس الاثنين بدوربان (جنوب إفريقيا) أشغال مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية في محاولة لإعطاء نفس جديد للمفاوضات ورسم معالم مستقبل بروتوكول كيوطو. ومن بين194 دولة أعضاء في المؤتمر، يشارك183 عضوا في هذا اللقاء الذي انطلق بحضور الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما. ويبحث المؤتمر مستقبل بروتوكول كيوطو الذي يعتبر المعاهدة الدولية الوحيدة التي تفرض على حوالي أربعين دولة صناعية الحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون ،إلى جانب قضايا أخرى ترتبط بالتمويل الذي يمكن أن تحصل عليه الدول التي تتعرض لتهديد بيئي أكبر بفعل انبعاثات الغاز. وتطالب الدول السائرة في طريق النمو مدعومة بعدد من الحركات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن بعد انصرام المرحلة الأولية التي تختتم في متم2012 . وقد طالبت الدول الأكثر تضررا من انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون في بيان بضرورة التعجيل بإبرام معاهدة حول المناخ ، معتبرة أن رغبة الدول الصناعية المسؤولة بشكل أكبر عن انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون عن تأخير صدور قرارات بهذا الشأن، يشكل خيانة في حق الشعوب المتضررة أكثر وقعا من انعكاسات التحولات المناخية.