ذكر مدير مكتب رئيس المجلس العسكري بمدينة سبها الليبية عبد الرحمن سالم أنه تم القاء القبض على رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي في منطقة القيرة جنوب ليبيا السبت أثناء اختبائه في منزل بنت أخته. وقال سالم الاحد إن السنوسي مصاب بجروح طفيفة جراء الاشتباكات التي جرت أمس مع كتيبة أحرار سبها ولواء فزان وشهداء المنشية. وأوضح أن السنوسي موجود في مكان آمن في سبها وأن الثوار متحفظون عليه أمنيا. وأكد مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي الاحد خبر اعتقال الرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي في جنوب ليبيا. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه «اعتقل عبدالله السنوسي في منطقة القيرة في جنوب البلاد» من دون ان يكشف تاريخ وملابسات اعتقاله، مع العلم انه ملاحق ايضا من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وفي الوقت نفسه، صعد ضابط في بنغازي الى المنصة خلال اجتماع عسكري تحت رعاية المجلس الوطني الانتقالي واعلن اعتقال «هذا الارهابي المجرم عبدالله السنوسي» وسط تصفيق مئات الضباط الحاضرين. وأعلن أحد أعضاء مجلس ثوار طرابلس أن قادة ميدانيين أكدوا اعتقال السنوسي. من جانبه أكد رئيس اللجنة الأمنية العليا بسبها عبدالله علي عبدالله، أن اللجنة الأمنية في طرابلس رصدت مكالمة من السنوسي خلال اتصال له بالبوسنة والهرسك. وأضاف علي، أنه بناء على هذه المكالمة تم تجهيز كتائب الثوار وهي كتيبة لواء فزان وكتيبة عبدالجليل سيف النصر وأحرار سبها وشهداء المنشية ولواء الصحراء وجحفل فزان وحاصروا مكان تواجده بمنزل بنت أخته، وأصيب جراء هذه الاشتباكات. وأوضح رئيس لجنة القبض أنه لا توجد أية تعليمات بنقل السنوسي إلى طرابلس أو الزنتان أو بنغازي. وجاء القبض على السنوسي بعد مرور يوم على الاعلان عن اعتقال سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي المقتول معمر القذافي. وعلى غرار سيف الاسلام القذافي، فإن مذكرة توقيف صدرت ايضا بحق السنوسي من قبل المحكمة الجنائية الدولية في السابع والعشرين من يونيو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. ويبلغ السنوسي الثانية والستين من العمر وسبق ان صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه من قبل محكمة في باريس في مارس 1999 بعد إدانته بالتورط في تفجير طائرة دي سي-10 التابعة لشركة يوتا العام 1989 والذي ادى الى مقتل 170 شخصا.