أفاد رئيس مدرسة المغرب الفاسي، خالد الصنهاجي، بأن الرياضة عامة و كرة القدم على وجه الخصوص، قد تجاوزت فترة اعتبارها لعبة ونشاطا رياضيا فحسب، بل أصبحت ممارسة علمية احترافية تخضع لضوابط محددة و نظريات بيداغوجية تربوية دقيقة وممنهجة. ولتحقيق هذه الاستراتيجية كان لابد من وضع خطة عمل منذ تحملنا للمسؤولية من جديد داخل المدرسة، التي ستتحول في المستقبل القريب الى مركز للتكوين وفق مواصفات دفتر التحملات للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأشار الصنهاجي الى أن العمل مسترسل من أجل ترميم وإعادة هيكلة مركز التكوين، الذي يتوفر على 13 غرفة للإقامة، تتسع ل 26 لاعبا، ثم العمل على تجهيز قاعة للتمارين وتقوية العضلات وحمامات ومطعم ووقاعة للتسلية والراحة. للأسف الشديد كل هذه المستلزمات كانت متواجدة سابقا بفضل مجهود بعض الإخوة المتواجدين في الدارالبيضاء، حيث جهزوا المركز بكل الضروريات إلا أن كل شيء تمت سرقته، واختفى في ظروف غريبة (أكثر من 28 مليون سنتيم ضاعت من ممتلكات المركز)! أما الكاتب العام شاكر برادة، فقد اعتبر مدرسة الماص بمثابة مدرسة ثانية للاعبين، حيث تقوم بالتربية والتكوين الرياضي، ذلك أن الثقة الكبيرة التي تحظى بها من طرف آباء و أولياء المنخرطين تدفع بمؤطريها الى بذل المزيد من المجهودات والاهتمام بهؤلاء الممارسين الصغار الشغوفين بلعبة كرة القدم. اليوم مع الانطلاقة الجديدة بلغنا أكثر من 300 تسجيل جديد، وقد يصل عدد الممارسين الى 600 ممارس. ويرى المدير التقني للمدرسة، الدولي السابق فتاح الغياتي، أن سياسة التكوين داخل الفريق الأصفر تتم تحت إشراف أطر متمرسة ومؤهلة، جلها من اللاعبين السابقين في صفوف المغرب الفاسي والحاصلين على شواهد و دبلومات، تستجيب للشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات المنصوص عليه من طرف الجامعة. وسبق لجلهم أن اشتغل بالمدرسة وأعطى نتائج جيدة، لأن الغاية اليوم - يقول المدير التقني- هي خلق لاعبين في المستوى للفريق الاول في ظرف سنتين على الأقل، حيث يتم البحث والتنقيب عن المواهب في جميع أحياء المدينة لإدماجهم بالمدرسة بعد خضوهم لاختبارات تقنية و بدنية، وبعد ذلك يتم وضع برنامج شهري خاص بكل فئة، للعمل على التوجيه وتلقين بعض التقنيات. وأضاف الغياتي أنه بعد نجاح مدرسة الحراس بالمغرب الفاسي، « نعمل اليوم على خلق مدرسة للمهاجمين من أجل ملء الفراغ الذي يعرفه هذا الموقع بالفريق الاول، وتعاني منه العديد من الأندية وستكون هناك مواصفات للمهاجم القوي البنية، والذي يحسن استعمال القدمين اليسرى واليمنى والضربات الرأسية».