تشهد بلادنا حراكا ديمقراطيا ومنعطفا تاريخيا في مسار الإصلاح الشامل ، ومناهضة الفساد بمختلف تجلياته وأنواعه، بعد التصويت الإيجابي على الدستور الجديد، وانطلاق الانتخابات التشريعية التي نراهن عليها لكي تكون مدخلا إلى تحقيق السيادة الشعبية والمواطنة الكاملة وبناء دولة الحق والقانون، وضمان الحريات العامة والتوزيع العادل للثروات. إن هذه المهام لن تتحقق إلا بوجود مؤسسات تمثيلية حقيقية ونخب ديمقراطية صادقة، تؤمن بضرورة انتقال بلادنا بدون تردد إلى الديمقراطية الكاملة، عن طريق رد الاعتبار إلى المدرسة المغربية لكي تكون مجالا للعطاء المستنير، وفرصة لامتلاك ناصية المعرفة والوعي المتفتح على حرية التفكير وتشجيع البحث العلمي والاعتراف بالآخر. إننا في الاتحاد الاشتراكي نعتبر الثقافة صمام أمان، والركن الأساس في مشروع الإصلاحوالتغيير، ونؤمن بأن المواطنة الثقافية ضمان للحقوق الفكرية والمادية لكافة المبدعين المغاربة، المؤسسة على مبدأ الكفاءة والتنافس الخلاق وتوسيع دائرة حرية الإبداع والتعبير بالنسبة لجميع المكونات المجتمعة. وإذا كان الدستور الجديد قد أقر مكسبا مهما للثقافة والمثقفين من خلال تأسيس المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، فإننا نعتبر أن نجاح هذا المجلس رهين بإعداد ميثاق وطني للنهوض الثقافي الشامل . من أجل تحقيق هذا المبتغى، نراهن على دور المثقفين والمبدعين في الانخراط في هذه اللحظة المغربية الواعدة وقيادة معركة إنهاض همم المواطنين والمواطنات للمشاركة بكثافة في انتخابات 25 نونبر ، بالكلمة ومختلف اشكال التعبير الجمالية، وخلق الأمل في المستقبل وحفز المواطنين على المشاركة الفاعلة والحضور الملتزم ضد مفسدي الإرادة الشعبية وضد المنحازين للعزوف العدمي والارتداد النكوصي، الذي لا يريد الإبقاء على وردة الربيع المغربي مزدهرة، ومتفتحة وواعدة بغد مغربي ديمقراطي أفضل . مرشحة الاتحاد في اللائحة الوطنية للنساء