قال أحمد الزايدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمس الثلاثاء، إن الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ السبت الماضي تبدو إلى حدود الآن عادية في مظهرها، بالرغم من حالة الترقب والمراقبة وأيضا «ظهور بعض الممارسات» التي تشوب مسيرها في انتظار مرحلة العد العكسي ثلاثة أو أربعة أيام قبل نهاية الحملة. وقال الزايدي، الذي كان ضيفا على النشرة «المسائية» على القناة الثانية، أن ما يميز الحملة الانتخابية كونها أتت بعد حملة أولى «من أجل التصويت وإقرار الدستور الجديد، وحملة ثانية غير مصرح بها وهي «حملة حولي العيد»، وعبر الزايدي عن أسفه لتسابق البعض نحو المواطنين الفقراء من أن يوفروا لهم أضحية العيد ومشاركتهم الفرحة»، وحملة ثالثة هي التي نعيشها الآن تضم برامج الاحزاب وأيضا تشوبها العديد من الممارسات. وشدد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة انخراط الجميع «بشكل جدي» والمساهمة في انجاح هذا الاستحقاق، مع الانتباه إلى كل الاختلالات التي قد تعيق هذا العمل الذي تنجزه بلادنا. وتخوف الزايدي أن تكون فرصة دخول غمارهذه الاستحقاقات، مناسبة لبعض المفسدين ليتسللوا الى مراكز القرار، سواء على المستوى التشريعي أو على مستوى الحكومة. وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن أهم ما يميز البرنامج الحزبي للاستحقاقات المقبلة، الذي قدمت تفاصيله للمواطنين، «هو تحرير المواطن من كافة أشكال التحكم والوصاية وذلك من خلال إعادة صياغة وظائف الدولة وأدوارها بما يتلاءم والدستور الجديد». وقال الزايدي ««إننا انتقلنا من مرحلة الاصلاحات السياسية إلى مرحلة تنزيل الدستور»، مذكرا بأن الاتحاد الاشتراكي كان أول من نادى بها»، حين تقدم بمذكرة الاصلاحات الدستورية الى جلالة الملك محمد السادس. وأشار الزايدي إلى أن البرنامج الانتخابي الذي تقدم به الحزب يضم مجموعة من العناصر الاساسية تتلخص في ستة توجهات استراتيجية،معبرا في الآن ذاته عن أسفه لتشابه بعض البرامج الانتخابية لعدد من الاحزاب التي لا تتردد في «نسخ بعض المضامين» الى حد «الاصابة بالصدمة حين اكتشافها». وقال الزايدي إن الاقتراحات الستة الاساسية التي جاءت في البرنامج الانتخابي للحزب تروم تحقيق نمو قتصادي ما بين 6 و7 بالمائة، والحد من هوامش الربح المفرطة ذات الاثر المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين كمجال العقار ومجال الاتصالات، وكذلك مجال الاسمنت وأيضا وضع حد نهائى لنظام رخص المقالع والنقل وغيرها من الميادين التي يكون فيها الربح، ريعا اقتصاديا وليس المنافسة الاقتصادية». وخلص الزايدي الى القول إن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تمكن من تغطية 98 بالمائة من الدوائر الانتخابية بمجموع التراب الوطني، أي 91 دائرة انتخابية من أصل 92 ، وأن نسبة الشباب تتجاوز 70 بالمائة من عدد المرشحين للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأكد الزايدي أن الحزب سيتمكن من تحقيق المراتب الأولى وسيكون من بين الاحزاب الاوائل في الاستحقاقات المقبلة، مشددا على تفاؤله في تحقيق هذا الهدف وذلك لاعتبارات جد موضوعية لا تأخذ بعين الاعتبار العدد فقط، بل العدد والكم وطبيعة البرنامج الانتخابي الذي تقدم به الحزب».