كهرب الجمهور الطنجي على قلته (80 مناصرا) المدرجات بالملعب الشرفي ببني ملال برميه للشهوب النارية على أرضية الملعب الذي تجري به مباراة فريقي رجاء بني ملال و ضيفه اتحاد طنجة برسم الدورة 5 من بطولة القسم الوطني الثاني . ففي الدقيقة 65 أشعل جمهور فريق عروس الشمال العديد من الشهوب النارية و رمى بها على أرضية الملعب و هو يردد «اتحاد»، «اتحاد»، مما اضطر الحكم جلال إلى توقيف المباراة لمدة ثلاث دقائق حماية للاعبي الفريقين الذين قد تصيبهم بعض الشهوب المشتعلة. ورغم تدخل عميد الفريق الطنجي عادل لمرابط لتهدئة جمهور فريقه، فقد عاود الكرة في د70 برميه الجمهور المحلي المجاور بالحجارة، مما دفع ببعض فئات الجمهور الملالي إلى التحول نحو المدرجات المحاذية لمنطقة جمهور طنجة على يسار المنصة الشرفية للمساندة.. فتحولت الفرجة الكروية إلى تبادل الرشق بالحجارة بين الجمهورين ليتوقف اللقاء مرة ثانية لمدة 7 دقائق لفسح المجال لرجال الأمن لإبعاد الجماهير الملالية عن منطقة التوتر. ثم في د85 توقف اللقاء أيضا لمدة دقيقتين إثر إصابة أحد اللاعبين الزوار بحجر طائش. الجمهور الزائر القليل أمام حوالي 3000 مشجع ملالي كان منذ بداية المباراة يشجع بأسلوب حضاري وجميل بالطبل والأناشيد، لكن انقلابه إلى عائق لسير المباراة من خلال سلوكات لا رياضية، جعله يسجل الحدث ولو بشكل سلبي في مباراة ضعيفة المستوى إلى حد الرداءة. فقد مر اللقاء بين الرجاء الملالي المحتل للصف 14 برصيد 3 نقاط واتحاد طنجة المرتب في الصف 7 برصيد 6 نقاط في مستوى لا يشرف الفريقين، إذ لم يستطع الملاليون تأكيد نتيجة الفوز خارج الديار الذي حققوه في الدورة الأخيرة على فريق اتحاد أيت ملول (0 - 1) ليعلنوا عن انطلاقة حقيقية تخرجهم من مرحلة الهزائم التي ذاقوا مرارتها في الدورات الثلاث المتتالية. كما أن الطنجيين لم يقنعوا بدورهم بأن لهم فريقا سينافس هذا الموسم على الصعود رغم انتدابات كثيرة (مديحي - بوعميرة - أبو القاسم - عوبيدة - تحشويت ...) ومدرب (عبد المالك العزيز) الذي اعترف في تصريح بضعف فريقه، وأكد أنه ينتظر انتدابات أخرى في المركاتو الشتوى . فتأرجح اللقاء بين هجمات محتشمة للمحليين، خاصة بواسطة لامين ديابي، ودفاع متكتل من طرف الزوار مع الإعتماد على مرتدات غير منظمة . مباراة لم ترق إلى مستوى سمعة الفريقين و انتهت بالأصفار في كل شيء رغم إضافة 10 دقائق كوقت بذل الضائع .