احتفلت الجماهير المغربية ليلة الأحد بتأهل المنتخب الوطني المغربي لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012، بعد فوزه على ضيفه التنزاني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الرابعة للتصفيات. واتجهت الجماهير، التي تابعت المباراة بالملعب الجديد بمدينة مراكش لساحة جامع الفنا الأثرية، التي تشتهر بوجود السائحين وهي تطلق أبواق السيارات رافعة الأعلام المغربية وقمصان لاعبي المنتخب، الذي تصدر مجموعته وعاد من جديد للظهور في النهائيات بعد الغياب عن البطولة التي أقيمت في أنغولا العام الماضي. ورددت الجماهير شعارات وأناشيد تشيد بأداء اللاعبين ونجاحهم في تحقيق فوز كبير، مكن الفريق من التأهل للأدوار النهائية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، علما بأنه سبق له الفوز باللقب مرة واحدة عام 1976 بإثيوبيا كما وصل إلى نهائي البطولة عام 2004 بتونس. واحتل المنتخب المغربي المركز الثالث في البطولة التي أقيمت بنيجيريا عام 1980، كما بلغ نهائيات كأس العالم أربع مرات أعوام 1970 و1986 و 1994 و1998، وهو أول منتخب إفريقي يتأهل للدور الثاني بكأس العالم في المكسيك عام 1986. وتكررت نفس الفرحة بالعاصمة الرباط وجارتها مدينة سلا، حيث تسارع الجميع نحو الميادين الكبرى للتعبير عن الفرحة الغامرة بالفوز، الذي أدى للتأهل لكأس إفريقيا عقب الغياب عن الدورة السابقة. وأشادت الجماهير بلاعبي الفريق الذين تجاوزوا حالة الارتباك، التي لازمتهم بعد تعادل منتخب تنزانيا قبل نهاية الشوط الأول. كما اندفعت جماهير مدينة الدارالبيضاء إلى الشوارع الكبرى بوسط العاصمة الاقتصادية للبلاد و كونيش عين الذياب، للتعبير عن الفرحة رافعة الأعلام الوطنية. وعبرت الجماهير التي تمثل انصار الفريقين الكبيرين الوداد والرجاء عن رغبتها في أن يتمكن المنتخب المغربي من مواصلة الانتصارات والسعي لنيل اللقب القاري. وخرجت الجماهير من مختلف الأعمار بمدن وجدة شرق البلاد وطنجة وتطوان والحسيمة في شمال البلاد وفاس ومكناس وسط البلاد والجديدة وآسفي وأكادير، احتفالا بالعرض الكبير الذي قدمه أصدقاء مروان الشماخ، وتأهلم المستحق.