تأهل فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى نصف نهاية كأس العرش لكرة القدم، بعد تغلبه على شباب الريف الحسيمي بهدفين لهدف واحد، من توقيع الدولي التشادي كارل ماركس في مناسبتين، إذ سجل الهدف الأول في الدقيقة الرابعة من أطوار الشوط الأول، إثر ضربة رأسية أسكنها في شباك الحارس خالد العسكري، ثم أضاف الثاني من تسديدة قوية لم تترك للحارس العسكري أي حظ لإلتقاطها في د 28. وقد قدم الفريق الجديدي شوطا أولا في المستوى، حيث قام اللاعبون بمحاولات عديدة، كتسديدة المهدي قرناص التي ارتطمت بالقائم الأيمن للعسكري، وحدراف الذي أكمل المحاولة وسدد خارج الإطار. وقد نال منير الضيفي بطاقة صفراء في الدقيقة العاشرة، بعد عرقلته للمدافع الأيسر للدفاع عادل الكروشي الذي قدم مباراة جيدة. الريفيون هم أيضا هددوا مرمى حميد النادي عدة مرات، وخاصة عبر سلمان ولد الحاج، الذي سدد كرة قوية في د 37 ، لكن الحارس حميد النادي تدخل بطريقة رائعة، الضربة الرأسية لكرومة، التي مرت فوق مرمى الدفاع. الحكم الدولي عبد الله العاشيري ساهم في حرمان الدفاع الجديدي من ضربة جزاء مستحقة، عندما تمت عرقلة اللاعب كروشي في مربع عمليات شباب الريف الحسيمي، مما أثار حفيظة الجماهير الجديدية، التي أثتت جنبات ملعب العبدي، وقدمت احتفالية تعد من أحسن ماقدمت «الكاب صولاي» طيلة مسارها التشجيعي للدفاع الجديدي. ومع انطلاقة الشوط الثاني قلص الضيوف النتيجة بعد توقيع اللاعب نسمين أرنود لهدف في د 72، مما أربك حسابات المدرب الميلاني، الذي أقدم على مجموعة من التغييرات كإقحام بنتايري مكان حدراف وكوعلاص مكان دياكيتي وجلال الداودي مكان المهدي قرناص. وقد ناور الزوار لتحقيق هدف التعادل عن طريق تسديدة جنيد، التي مرت فوق مرمى النادي، إلا أن محاولات الضيوف باءت بالفشل بعد استماتة الحارس حميد النادي الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الأنفاس الأخيرة من المباراة، وساهم في تأهيل الفريق الدكالي إلى دور النصف النهائي، حيث سيلاقي النادي المكناسي بمكناس. وماميز هذه المباراة هو خروج منير الضيفي تحت تصفيقات الجماهير الجديدية، التي لم تنس عطاءاته بملعب العبدي طيلة أزيد من عقد من الزمن. وقد نوه الجميع بالتحية الأخوية للجمهورين معا مما يعكس الوجه الحقيقي للجمهور الجديدي، الذي كان اللاعب رقم 12 بامتياز.