2010 المقررة يوم 25 نونبر الجاري،عقب فوزه على فريق النادي القنيطري في مباراة نصف النهاية الأولى التي جمعت بينهما زوال اليوم السبت بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء بالضربات الترجيحية 3-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1). وسجل هدف فريق المغرب الفاسي اللاعب السنيغالي قادر فال في الدقيقة 52، فيما سجل هدف فريق النادي القنيطري اللاعب هشام العروي (د 22). وعرفت الجولة الأولى من هذه المباراة احتفالية كبرى في المدرجات التي اكتست اللونين الأصفر والأخصر أكثر منها داخل رقعة الملعب حيث اتسم لعب الفريقين بالحيطة والحذر تفاديا للوقوع في مفاجأة غير سارة لا تخدم مصالح أي منهما. ولم تشف الخمسة وأربعون دقيقة الأولى غليل جمهور الفريقين الذي جاء لتتبع هذه المباراة بكل شغف وحماس ، حيث تركز اللعب في منتصف الملعب في أغلب الفترات هذه الجولة. فباستثناء المحاولة الفردية الوحيدة التي قام بها من الجهة اليسرى سعيد رواني، الذي قدم كرة على طبق من ذهب لزميله هشام العروي، الذي انبرى لها برأسية جميلة أسكنها في شباك الحارس أناس زنيتي في الدقيقة 22، موقعا هدف السبق، تركز اللعب في باقي فترات هذا الشوط في وسط الملعب مع بعض المحاولات الخجولة من لاعبي المغرب الفاسي بحثا عن تعديل النتيجة لكنها كانت تهدر أمام دفاع الفريق النادي القنيطري بقيادة مامادو ديان وهشام خربوش . وعرفت انطلاقة الشوط الثاني انتفاضة فريق المغرب الفاسي الذي بدأ يهدد بشكل جدي مرمى الحارس زهير العروبي سعيا لإدراك هدف التعادل . ولم تذهب المناورات التي كان يقوم بها أشبال الإطار الوطني رشيد الطاوسي سدى بل أثمرت هدفا سجله اللاعب البديل السنيغالي قادر فال (عوض أبورزوق)، أنعش به آمال الفريق الفاسي ، بعد تسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس زهير العروبي ( 52 ) . وقد أعطى هذا الهدف شحنة قوية للفريق الفاسي ، الذي كان يمني النفس بإنهاء هذه الجولة منتصرا دون اللجوء إلى الشوطين الإضافيين لكن المحاولات التي كان يقوم بها خط هجومه وخاصة عن موسى تيغانا باءت كلها بالفشل . كما أن الحظ لم يسعف السينغالي قادر فال، صاحب هدف التعادل في تسجيل هدف ثان بعد أن صدت العارضة إحدى قذفاته القوية والمركزة . وجاءت أطوار الشوطين الإضافيين صورة طبق الأصل لباقي شوطي المباراة الأصليين وسعى الفريق الفاسي إلى تحقيق نتيجة إيجابية بفرض سيطرته على مجريات اللعب ، فيما عمد الفريق القنيطري إلى تحصين منطقة الدفاع وفرض حراسة لصيقة على مهاجمي الفريق الفاسي في انتظار ضربات الحظ الترجيحية. وانتهت السلسلة الأولى من هذه الضربات بالتعادل 2-2 بعد أن أضاع كل فريق ثلاث ضربات، ودخل بعدها الفريقان السلسلة الثانية التي أعطت التفوق للفريق الفاسي بعد أن سجل هدفه الثالث فيما أهدر الفريق القنيطري الضربة الأخيرة . وبهذا الإنجاز يواصل الفريق الفاسي مشوار البحث عن لقبه الثالث بعد لقبي 1980 و1988، في حين كان النادي القنيطري، يمني النفس في بلوغ النهاية للمرة الخامسة في مشوراه ومن تم تحقيق لقبه الثاني بعدالأول سنة 1961. وسيواجه فريق المغرب الفاسي في المباراة النهائية المقررة يوم 25 نونبر الجاري فريق اتحاد الفتح الرياضي الفائز مساء اليوم في مباراة نصف النهاية الثانية على فريق الدفاع الحسني الجديدي 1-0.