عرفت الطريق الرابطة بين ابن احمد و جماعة مكارطو اعتصاما مفتوحا يومي الاربعاء و الخميس 28 و 29 شتنبر، نظمه سكان الجماعة و مستعملو الطريق الاقليمية رقم 3608 ، من موظفين ورجال تعليم و سيارات أجرة، حيث تعطلت الدراسة و كل المصالح الخارجية ،وذلك احتجاجا على الحالة المزرية للطريق التي أضحت عبارة عن حفر يصعب المرور عبرها بسلام. و يعد هذا الاعتصام الثاني من نوعه بعد تنفيذ وقفة احتجاجية سابقة خلال شهر أبريل من هذه السنة، لكن لا شيء تحقق على أرض الواقع، رغم توصل وزارة التجهيز بملف حول هذه الطريق، وفق ما تم الاتفاق عليه بين ممثلي السكان والسائقين من جهة، و المسؤولين من جهة أخرى بمقر الدائرة ، الذين التزموا بوعد الاصلاح قبل متم سنة 2011 ، و ها هي السنة توشك على نهايتها دون الوفاء بما اتفق عليه . و للإشارة فهذه الطريق ازداد الاقبال عليها خلال العقد الاخير ، منذ تدشين سد تامسنا الذي أصبح وجهة سياحية محلية ، لكن هذه الحركية تراجعت بسبب تدهور الطريق التي تضررت بفعل كثافة الاستعمال اليومي لشاحنات كبيرة ذات حمولة ثقيلة تنقل الاحجار والحصى الخاص بالبناء « كياس» من كريانات تنشط بالمنطقة. و يأتي هذا الاحتجاج بعد أن وصل الانتظار حدا لايطاق، حيث تضررت مصالح المواطنين الذين أصبحوا يعانون من عزلة عن العالم الخارجي و انضافت إلى أرباب السيارات مصاريف إضافية نتيجة الاعطاب المتتالية لعرباتهم. و قد أعلن المحتجون عن نيتهم في اتخاذ كل الاشكال الاحتجاجية التي تمكنهم من إسماع صوتهم . و قد علمنا أن مسؤولا إقليميا وعد بترميم الحفر في الاسبوع المقبل، الى حين الموافقة من طرف الوزارة على الاصلاح الحقيقي في غضون الثلاثة أشهر المقبلة!