نفذ مستعملو الطريق الاقليمية رقم 3608 الرابطة بين ابن أحمد و مكارطو وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي رافعين العلم الوطني وصور جلالة الملك، مطالبين بالتدخل العاجل لإصلاح الطريق المذكورة التي باتت مجرد حفر متناثرة هنا و هناك يصعب حتى للراجلين عبورها، وهكذا تعطلت كل المرافق الادارية وخاصة المؤسسات التعليمية ورفض أصحاب سيارات الأجرة و الشاحنات الذهاب الى مكارطو أو التوجه الى ابن أحمد، فضاعت أغراض الناس بسبب التلكؤ في اصلاح ذات الطريق التي تهدمت بالكامل من جراء الاستعمال المكثف للشاحنات الكبيرة المحملة بالأحجار من المقالع المتواجدة بالمنطقة. ورغم احتجاجات السكان ومستعملي الطريق لقرابة ثلاث سنوات وتنفيذ وقفة احتجاجية سابقة، فإن الامر لم يعد أن يكون الا وعودا ليس الا، و معلوم أن الطريق المذكورة هي نفس طريق الموكب الملكي سنة 2006 عند تدشين سد تامسنا من طرف جلالة الملك، لكن كل شيء أضحى حطاما هو نتيجة للتهميش الذي تعرفه المنطقة بكاملها، علما بأن منطقة مكارطو و سد تامسنا كان مأمولا أن يشكلا متنفسا سياحيا لمنطقة امزاب و الشاوية ورديغة عامة، بالنظر للمناظر الطبيعية الجميلة والمنافسة لمنطقة افران السياحية حيث الماء والجبل والغابة، لكن للأسف لم تتم الصناعة السياحية بالمنطقة كما أمر بذلك جلالة الملك حينها و لم يتم بناء الطريق المهدمة والتي تشكل مفتاحا لكل تنمية، فمتى يتحمل الجميع مسؤوليته لإنقاذ مكارطو و منطقة امزاب برمتها من الضياع والتهميش والفقر والهشاشة؟. وقد علمنا أن مسؤولي التجهيز والسلطات المحلية بدائرة ابن أحمد قد حلوا بعين المكان ووعدوا بالترميم العاجل في انتظار الاصلاح الجذري، كما تم تحديد موعد آخر يوم الاثنين المقبل بمقر دائرة ابن أحمد يضم مختلف المتضررين ومستعملي الطريق وممثلي المصالح لإيجاد الحل الأنسب.