تطوع مجموعة من أطفال جماعة المناصرة أحواز القنيطرة حسب شهود عيان، إلى ملء الحفر التي تعرفها الطريق الوطنية رقم 206 الرابطة بين مدينة القنيطرة انطلاقا من قنطرة أولاد برجال إلى حدود منطقة حد أولاد جلول. وقد عبر مجموعة من سكان المنطقة وبعض العاملين بها من عمال وموظفين ورجال التعليم ـ في تصريحات متطابقة لـ التجديد ـ عن استنكارهم الشديد لوضعية الطريق التي وصفوها بالكارثية؛ جراء تآكلها بشكل كلي مع كثرة الحفر وتهشم الجنبات إلى درجة أصبحت معها- حسب المتحدثين ذاتهم- عبارة عن ممر حجري يستحيل معه سير الشاحنات والسيارات. مضيفين أن شكاياتهم للمسؤولين لم تجد آذانا صاغية.وفي السياق ذاته، ذكر مصدر نقابي لسيارات الأجرة الكبيرة أن الطريق المذكورة تسببت في انقلاب مجموعة من الشاحنات، مضيفا أن بها حفرا يستحيل صعود كل من وقع فيها إلا بتدخل سيارات الانقاذ، وازدادت خطورتها مع الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة. هذا، وقد سبق لأرباب الشاحنات وسيارات الأجرة أن نظموا وقفات احتجاجية عرفت الدراسة على إثرها تعثرا، فضلا عن امتناع سائقي سيارات الأجرة عن المرور من هذه الطريق التي يطلق عليها طريق الموت، كما سبق لرجال ونساء التعليم أن تقدموا بشكايات في الموضوع توصلت التجديد بنسخة منها، محملين المسؤولية لوزارة التجهيز والنقل والمجلس الإقليمي وكل المسؤولين.وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريق تعرف حركة سير دؤوبة على طول السنة، وتلعب دورا هاما في الحركة التجارية والاقتصادية؛ لكونها غنية بالعديد من الضيعات والتعاونيات الفلاحية ومقالع الرمال والمؤسسات التعليمية.