يعكف فريق من الباحثين على إجراء المزيد من البحوث على الأنسولين كعلاج محتمل لمرض الزهايمر، بعد أن بينت دراسة أولية أن للدواء المستخدم لمرضى السكرى، نتائج واعدة. وتقترح الدراسة، التي نشرت في «دورية أرشيف علم الأعصاب»، أن تناول الإنسولين عبر الأنف، قد يساعد في زيادة الإدراك بين المرضى ممن يعانون من درجات متفاوتة من العتة، من حالات معتدلة أو أكثر حدة، بيد أنها شددت على أنه من السابق لأوانه النظر للأنسولين كعلاج للزهايمر، وذلك نظراً لمحدودية البحث، الذي شمل 104 مرضى فقط. ويقول القائمون على البحث إنه بحاجة للمزيد من التمحيص والمزيد من الاختبارات حوله، بتضمين عدد أكبر من المشاركين لتحديد مدى فعالية الأنسولين، رغم أنها مهدت الطريق للمزيد من الأبحاث السريرية الواسعة. وبحسب خلاصة البحث فإن الأنسولين يلعب دوراً مهماً في عدد من وظائف المخ، فإلى جانب تنظيمه معدل السكر بالدم، فإنه يحفز على تجديد الخلايا وخلايا المنشأ، وهو يدعو للاعتقاد بأنه قد يعدل مسار مرض الزهايمر، وفق سوزن كرافت، أستاذ طب النفس بجامعة واشنطن. وخلال الدراسة، قام الباحثون بإجراء اختبارات على مرضى الزهايمر في مراحله الأولية وآخرين يعانون من نسبة متوسطة من العته، باستخدام جهاز صمم لنقل الأنسولين من الأنف إلى المخ، وتفادي ضخ الكثير منه إلى الدم، وذلك بمحاولة إمداد وتطبيع معدلاته في المخ دون التأثير على نسبته في بقية الجسم.