يُجمع العديد من البيضاويين ، خاصة من أصحاب السيارات، على أن «الديباناج» ، أو «عربات الجر»، أضحت تشكل ، في السنين الأخيرة، «بُعبعا» يتوجه السائقون والسائقات ، كل صباح ، إلى الباري تعالى، قبل مغادرة منازلهم صوب مقرات أعمالهم المختلفة ، أن يحفظ سياراتهم من السقوط في «بطن» هذا «الحوت الميكانيكي»، الذي لا يهدأ للقائمين عليه بال حتى ينجزوا أكبر عدد من الرحلات في اتجاه المحجز البلدي الكائن بطريق أزمور! واللافت في «نشاط» سيارات الجرّ هذه، حسب العديد من أصحاب السيارات الخاصة، من الجنسين ، هو «الطابع الانتقائي الذي يميز تحركاتها ، حيث أن بعض الأحياء / النقط تظل في منأى عن زيارتها أو عُيون راكبيها ، بالرغم من أنها غالبا ما تسجل بطرقاتها وشوارعها مخالفات بيّنة يراها حتى من به حَولُ»! ومن هذه النقط ، وفق المصدر ذاته ، كورنيش عين الذياب، الذي خضع ، مؤخرا ، لعملية إعادة الهيكلة التي استنزفت أموالا باهظة ، في أفق جعله نموذجا للتنظيم والتمدن، فتم توسيع الشوارع ، وحددت الممرات الخاصة بالراجلين ، وبمستعملي الدراجات الهوائية ، وذلك تفاديا لحدوث مظاهر الفوضى التي غالبا ما يتسبب فيها «عدم احترام القانون» ، إما عن تعالٍ أو جهلٍ ، ومن ثم تجنب وقوع حوادث كثيرا ما تكون دموية وذات تداعيات وخيمة! ومن الأسئلة التي يطرحها بعض أصحاب السيارات ممن أثارهم «تعمّد» البعض عدم «قراءة» ما تؤشر عليه علامات السير المؤثثة لشوارع عين الذياب ، واعتبار مضمونها موجها فقط لفئات أخرى، هل هذه «النقطة السياحية» ، ياحسرة ، محظورة على سيارات الديباناج، التي لو فكرت ، يوما ، وهي في طريق العودة من محجز «طريق أزمور» ، في أن تُعرج «يسارا» لعادت ب«صيد ثمين» من المخالفات الحقيقية لا « المثيرة » للجدل والمتسببة في «توتر الأعصاب» وتعطيل المصالح ، والتي كثيرا ما يتسبب فيها «الاختناق الشامل» الذي أضحت تعيش على إيقاعة معظم شوارع وأزقة «عاصمة المال ..والأسمنت» جراء أشغال الطرامواي ، وكذا عجز شبكة الطرق الحالية عن استيعاب الأعداد المتزايدة للعربات، بكافة الأصناف ، والحافلات والشاحنات على مستوى «المدينة الغول»؟!