اندلعت النيران من جديد في هياكل السيارات والمتلاشيات المتواجدة بالمحجز البلدي الكائن بطريق أزمور، وذلك مساء أول أمس الاثنين، حوالي الساعة السادسة مساء، إذ ما أن شرعت ألسنة اللهب الأولى في التهام ما يوجد أمامها حتى تم الاتصال بعناصر الوقاية المدنية التي حلت بمكان الحادث وحلت معها الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للأمن الإقليمي الحي الحسني وكذا ممثلي السلطة المحلية، وتحول المكان إلى ساحة للمواجهة بين النيران وأفراد الوقاية المدنية الذين استقدموا أربع شاحنات صهريجية، وعملوا على الاستعانة ب «فوهة الحريق» المتواجدة بسيدي الخدير من أجل جلب المياه، واستمرت هذه المواجهة مدة ليست باليسيرة قبل أن يتم تطويق النيران حتى لاتنتقل إلى منطقة أخرى وتكون الخسائر أكبر، ولم يتم الإخماد النهائي للنيران إلا حوالي الثامنة والنصف ليلا. خسائر الحريق تتحدث عن 60 سيارة التهمتها ألسنة اللهب، حيث أشار مصدر مطلع، إلى أن هذه السيارات هي في مجملها لم تعد صالحة للاستعمال ويعلوها الصدأ وهي مهملة بالمحجز منذ قرابة ثلاث إلى أربع سنوات، بعدما تخلى عنها أصحابها، مضيفا بأن هذه السيارات المتخلى عنها يتم تجميعها قبل عرضها للبيع في إطار مزاد علني. ويذكر أن المحجز البلدي للحي الحسني المجاور لمحجز آنفا الذي اندلعت فيه النيران أول أمس، قد سبق قبل شهور أن شهد حريقا مماثلا أتى على حوالي 30 سيارة ! وضعية المحجز البلدي، سواء الحي الحسني او آنفا، وهما معا يتواجدان جنبا إلى جنب على نفس البقعة الأرضية، تثير أكثر من علامة استفهام بشأن مدى الاجراءات المطبقة والمتخذة من اجل الحفاظ على ممتلكات الغير التي يتم جرها بشكل انتقائي أحيانا إلى هناك، ومسطرة التعويض التي لاتكون بالضرورة هينة في حال وقوع حوادث، علما بأن هناك من يتسلل إلى داخل المحجز بشكل عام من اجل السرقة ، سواء تعلق الأمر بالدراجات النارية أو السيارات، والعبث بكل المحتويات التي قد تطال أيديهم، في حين اتخذ البعض الآخر من هذه السيارات المهملة وكرا لممارسة كافة أشكال الانحراف من معاقرة للخمر ودعارة وغيرها من السلوكات الشائنة !؟