كشف الحارس الشخصي للساعدي، نجل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، إن الفتى المدلل أنفق مئات الآلاف، أثناء إقامته في قصره في العاصمة البريطانية، لندن، على تعاطي المخدرات وممارسة الجنس مع العاهرات اللاتي كان يأمر موظفيه بإحضارهن، حتى أن صديقة الساعدي ضبطته وهو يمارس الجنس مع شاب صغير السن . وقال الحارس، ويدعى ستيفان بيل، 33 عامًا، إن الساعدي الذي يعيش هاربًا حالياً وطالبًا اللجوء للنيجر، كان قبل عام واحد يعيش في قصر ثمنه 11 مليون جنيه استرليني في ضاحية هامبستيد يحيا فيه حياة مرفهة ومنحلّة. وروى الحارس أنه كان يتقاضي 300 جنيه استرليني يوميًا أثناء حراسته للساعدي خلال شهري نوفمبر دجنبر من العام الماضي، واصفًا إياه بأنه «حقير ويعيش حياة غريبة»، وأنه كان يقضي الساعات على الإنترنت للمفاضلة بين العاهرات اللاتي كان يختارهن دائمًا من الصينيات. كما قال إن الساعدي طلب منه أن يشتري له مخدر الكوكايين، وإنه كان يفكر في شراء قصر ثمنه 50 مليون جنيه استرليني في سوراي. وأشار ستيفان بيل إلى أن الساعدي كان يتردد على السفارة الليبية في لندن لطلب الأموال، لكنه لم يبدُ في أية لحظة مهتمًا بالسياسة ولم يتحرك في العاصمة البريطانية كدبلوماسي أو ممثل عن حكومة بلاده. أما المفاجأة الأكبر التي رواها الحارس، هي أن الساعدي كان على علاقة جنسية بشاب عمره 18 عامًا، وأن صديقته السابقة الراقصة دافينكا ميركيفا قد تسببت في أزمة عندما ضبطته في السرير مع الشاب. واعترفت دافينكا بالعلاقة التي جمعتها بالساعدي لمدة ست سنوات، وروت قيامه بدفع نصف مليون استرليني لفريق «بوسي كات دولز»، المكوّن من نساء، ليقوم بالغناء في عيد ميلاها أثناء إقامتهما معًا في فيلا في كان، في إمارة موناكو، إيجارها ثمانية آلاف جنيه استرليني في الليلة الواحدة. وكما كان الساعدي، الذي يحب أن يُنادى بلقب المهندس، يتودد إلى صديقته بإهدائها حقائب مليئة بالأموال والمجوهرات على الرغم من وجود زوجته معه في المنزل نفسه. وقد تم منع الساعدي من الإقامة في عدد من الفنادق الفخمة بسبب سلوكه الغريب، منها قيامه بشي لحم الضأن في جناحه بعد منتصف الليل، ما أثار احتجاج الفندق. ويعيش حالياً الآن هاربًا من الثوار الليبيين ومعتمدًا على دعم نظام والده المخلوع، ماليًا، وطالبًا اللجوء السياسي إلى دولة النيجر الأفريقية، التي تقع جنوب ليبيا، حيث أعلن متحدث باسم حكومة النيجر، الأحد 11 أشتنبرأنه قد تم العثور على الساعدي، الذي كان يومًا قائد منتخب كرة القدم الليبي، ضمن قافلة عبرت إلى شمال البلاد، مؤكدًا أنه «لا يتمتع بأي صفة في النيجر»، مما يعني عدم حصوله على الحماية الممنوحة للاجئين. في الوقت الذي يظل فيه العقيد معمر القذافي نفسه هاربًا وسط انشغال الثوار بالتفتيش عنه والبحث عن مكانه.