قال مدير القطب التنفيذي لمجمع المكتب الشريف للفوسفاط إن سندات الاقتراض التي أصدرها المكتب، والبالغة قيمتها 2 مليار درهم ستصب كلها في تمويل مستلزمات برنامجه الاستثماري . وأضاف الحجوجي في ندوة صحفية عقدت صباح أمس بالدار البيضاْء أن لجوء المجمع الشريف للفوسفاط للسوق المالي من أجل اقتراض المبلغ المذكور أملته طبيعة وحجم الاستثمارات الهائلة التي يستوجبها المخطط الاستراتيجي للمجموعة، والذي يهدف الى مضاعفة الطاقة الانتاجية للمجموعة في النشاطين المنجمي والكيميائي، وهو سيتطلب 98 مليار درهم ، معتبرا أن هذا الاصدار يعد الاول من نوعه يصدره المجمع ولم يستبعد أن تتبعه اصدارات أخرى بالتوازي مع تنفيذ البرنامج الاستثماري المذكور. وقال الحجوجي إن مجلس اخلاقيات القيم المنقولة قد أشر بالإيجاب على هذه العملية التي تقضي بتجزيء الملغ المقترض على 20 ألف سند كحد أقصى بقيمة اسمية بمبلغ 100 ألف درهم لكل سند . كما سيتم انجاز هذه العملية على شطرين أولهما بسعر فائدة ثابت غير مدرج بالبورصة فيما سيدرج الشطر الثاني في بورصة الدارالبيضاء . وتبلغ مدة الاستحقاق لحاملي السندات 7 سنوات فيما حددت المنحة عند الاصدار ما بين 30 و50 نقطة. أما قيمة الاكتتاب فتتراوح بين 100 في المائة و101.19 في المائة . وسيتم افتتاح العملية في وجه المستثمرين المؤسساتيين يوم 22 شتنبر الجاري ليتم إغلاقها بعد أربعة أيام. من جهة أخرى أكد الحجوجي ان جميع المؤشرات المالية للمجمع الشريف للفوسفاط تعتبر جيدة، بالنظر الى الوضعية المريحة لميزانيته العامة بفضل النتائج المالية المحققة في السنوات الأخيرة حيث بلغ رقم المعاملات خلال السنة الماضية 43.5 مليار درهم ، فيما تجاوزت الأرباح 8.8 مليار درهم ، معتبرا أن المديونية الضعيفةالتي لا تتجاوز 1.8 مليار درهم، تجعل اللجوء الى السوق المالي لتمويل مشاريع توسعية كبرى أمرا في المتناول ، كما أن السياسة المالية للصندوق تتسم بما يكفي من المرونة لإدخال التعديلات الموازناتية كلما تطلب الأمر ذلك.